تعتبر الجمعية الجزائرية للشباب المثقف، فرع باب الوادي، من الجمعيات الناشطة التي تتبنى كل الشرائح الاجتماعية وتستقطب المواهب، بهدف تطويرها وخدمة الصالح العام، أصغر عضو فعال بالجمعية هي سهلية مرسي الذكية، الطموحة التي تحلم بالحصول على مقعد في البرلمان مستقبلا لمساعدة الآخرين، «المساء» استقبلت فريقا شابا من الجمعية ونقلت لكم أمورا عديدة حولها. الابتسامة لا تفارق محيا أعضاء الفريق، نظرتهم تشع أملا وعزيمة، بداخل كل واحد منهم طموح كبير يود تحريره، اختاروا العمل الجماعي تحت شعار «الخير مليح»، يرأس الفرع محمد أمين لعلام، أما المكلف بالإعلام فهو ياسين تاج الدين بوهريرة، حدثنا عن الجمعية فقال: «نحن نسعى لاستقطاب الطاقات الشابة، فالشباب مفعم بالطموح والحيوية، وهو بحاجة لفضاءات خصبة تستقطب انشغالاته وتحتضن إبداعه، بحيث تدخل من خلالها أفكاره حيز التنفيذ، بهدف بناء وتأطير شباب يتحمل المسؤولية تجاه الوطن، ومنه قادة مستقبل تعتمد عليهم البلاد. ويواصل محدثنا قائلا: «نشاطاتنا ليست روتينية، فنحن نبحث ونقدم الجديد دوما، خاصة من خلال إطلالاتنا «الفايسبوكية»، حيث نحاول تمديد أواصر المحبة والترابط، ونعزز وجودنا الفعلي كوسيط حقيقي بين المجتمع وهيئات الدولة من خلال النشاطات الفعالة التي نقوم بها، منها مشاركتنا في يوم برلماني بتاريخ 17 جوان حول «البيئة في منظور الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة»، كما استطعنا مشاركة الناس في الكثير من الأمور، كسبنا منها قلوبهم والحمد لله». وحول مكانة الشباب في الجمعية، يقول محدثنا: «نود تعزيز ثقة الشباب الجزائري بذاته، لأننا كجمعية نستثمر في الفرد، وقد سبق لنا تقديم دورات في التنمية البشرية، ودورة في الذاكرة الخارقة مع المدربة مريم يزة، إلى جانب تقديم دورات في كافة ميادين الحياة، وبالنسبة للامتحانات قدمنا دورة التفوق الدراسي والذاكرة». أما فيما يخص الحياة المهنية للشباب فقدمنا دورة تدريبية بعنوان «كيف نحمي حياته»؟، وهي دورة التخطيط الاستراتيجي، كما قدمنا خلال الشهر الفضيل أمسيات رمضانية، ولدينا مستقبلا دورات للمرأة، علما أنها مجانية لأننا لا نطلب سوى مبالغ رمزية لتغطية التكاليف فقط». نحن نعزز العمل الجواري، يواصل محدثنا قائلا؛ «نسعى للتقرب أكثر من شرائح المجتمع، عملنا على البحث في طرق الارتقاء بأفكار الشباب وإخراجه من الصورة السلبية التي كانت مفروضة عليه، فنحن نحمل شعار ابن المدينة المتحضر الراقي في تصرفاته وأخلاقه «معا لنرتقي بمجتمعنا». أما فريدة أيبوشكن (عضو بالجمعية) فتقول: أرجوا من الشباب ألا يضيع وقته في التفاهات والأمور التي تعود عليه سلبا، وأن يستثمره فيما يحمل الفائدة للجميع، فمن المستحسن أن ينظم لجمعية من الجمعيات، لأن هذا الأمر سيسمح له بفتح آفاق من خلال الاحتكاك الشبابي ليتعرف على ثقافات، لذا نشجع الشباب على الانخراط في جمعيتنا، فأفكارك ستصبح حقيقة معنا.
سهيلة مرسي: (أصغر عضو بالجمعية): شاركت في البرلمان وأطمح للمزيد أما سهيلة 15 سنة، عضو نشيط، التحقت بالجمعية بعدما عرفها عليها الأستاذ أمين لعلام، ففهمت قيمة النشاط الجمعوي والاهتمام بانشغالات الآخرين ومساعدتهم، عن آخر مشاركة لها تقول: «قمت رفقة فريق الجمعية بزيارة مصلحة طب الأطفال بمستشفى محمد لمين دباغين، حيث شاركتهم آلامهم وعملت على مدهم جرعات أمل وسعادة عن طريق الحنان والاهتمام بهم، وفيما يخص مشاركتي في البرلمان، فقد كانت مميزة، حيث اختلجني شعور غريب وجميل حين دخلته أول مرة، شعرت حينها أني محظوظة جدا، تعرفت على رئيس المجلس، السيد العربي ولد خليفة الذي حدثني، وخلال مناقشته معي قال بأنه يمكنني فعل الكثير، كما أن طموحي يتمثل في الالتحاق بالبرلمان مستقبلا مثل النواب الذين جلست يومها إلى جانبهم.