سجلت مديرية المصالح الفلاحية بسطيف ارتفاعا ملحوظا في معدل الإنتاج برسم حملة الحصاد والدرس هذا العام، حيث كشف مدير الفلاحة، السيد علي زرارقة، أنه تم تحقيق معدل إنتاج يقارب 3.1 ملايين قنطار من مختلف أنواع الحبوب، وهو ما يسجل ارتفاعا محسوسا مقارنة بالموسم الفارط الذي بلغت فيه نسبة المردود 2.4 مليون قنطار من مختلف أنواع الحبوب بنسبة فاقت 25 بالمائة، موزعة على مساحة 183 ألف هكتار، منها 106 آلاف هكتار مخصصة لزراعة القمح الصلب، 23.6 ألف هكتار للقمح اللين، 47.6 ألف هكتار للشعير و6.5 آلاف هكتار لمادة الخرطال. وقد أرجعت الجهات المعنية هذا الارتفاع إلى الظروف المناخية التي كانت جيدة مقارنة بالعام المنصرم، نتيجة تساقط الأمطار والثلوج في الوقت المناسب، فضلا عن توفير كل الظروف اللازمة للعملية وعلى رأسها التحسين التقني، خاصة في مجال استعمال الأسمدة، إلى جانب قضية مكافحة الأعشاب الضارة، إذ أن المساحة المعالجة هذا العام كانت أكثر منها العام المنقضي، إلا أنه رغم جلّ الإجراءات المتخذة، إلا أن الحرائق تسببت في إتلاف 177 هكتارا من المساحة المزروعة، منها 170 هكتارا من القمح الصلب والباقي شعير. من جهته، أكد السيد علي زرارقة أن إنتاج الولاية من محصول القمح الصلب فاق هذا الموسم 1.8 مليون قنطار بنسبة قاربت 60 بالمائة، والقمح اللين أكثر من 422 ألف قنطار، إضافة إلى أكثر من 746 ألف قنطار من الشعير، وما يقارب 111 ألف قنطار من الخرطال، وعلى صعيد مواز، أوضح مدير الفلاحة أن عملية دفع المنتوج من طرف فلاحي الولاية على مستوى تعاونية الحبوب والبقول الجافة لا تزال جارية، وتم جمع 988 ألف قنطار من مختلف الحبوب من طرف 7854 فلاحا تقدموا إلى التعاونية، وقد تم تسوية وضعية 7797 فلاحا من خلال تسديد حقوقهم المالية التي فاقت 396 مليار سنتيم، والعملية متواصلة عبر العديد من مناطق ولاية سطيف.