شهد مكتب جبهة التحرير الوطني بقسنطينة خلال الساعات القليلة الفارطة، زوبعة جعلت رئيس المجلس الشعبي البلدي للبلدية الأم التابع لنفس الحزب، يلغي جميع النشاطات والاجتماعات التي كانت مبرمجة نهار أمس. كما جعل الحدث الذي انتشر بقسنطينة بسرعة البرق، إطارات الحزب يجتمعون للنظر في تبعات قضية تورّط أحد المنتخبين ونائب المير في قضية رشوة، بعدما ضُبط متلبسا في أحد المقاهي ليلة الخميس. وحسب مصادر من بلدية قسنطينة، فإن العديد من الشكاوي لحقت المجلس بسبب تصرفات هذا النائب الذي يعمل كطبيب، خاصة حسب ذات المصادر من طرف المقاولين أصحاب المؤسسات الصغيرة المتخصصة في النظافة، حيث أكدت مصادرنا أن الشكوى التي رفعها المقاولون الشباب، تتضمن اتهاما صريحا للمتورط بابتزازهم ومطالبتهم بعمولة 10 % عن كل صفقة يتم إبرامها مع بلدية قسنطينة بخصوص شاحنات رفع القمامة. وكانت النسب تختلف حسب ذات المصادر، بين 40 إلى 50 مليونا عن كل مقاول من بين ال32 مقاولا يعملون مع البلدية.وأرجعت مصادرنا شكاوي المقاولين إلى حوالي 3 أشهر فارطة قبل أن يتم نصب كمين لهذا النائب من طرف عناصر الأمن بمساعدة أحد ضحايا الابتزاز، حيث تم ضبط النائب المتهم متلبسا بالرشوة بأحد مقاهي حي 5 جويلية المعروفة بمقهى الشيشة ليلة الخميس ومعه مبلغ في حدود 100 مليون سنتيم.