يعود المهرجان الدولي للأشرطة المرسومة بداية من يوم الثلاثاء القادم بساحة رياض الفتح، وتحمل الطبعة السادسة للتظاهرة شعار “الفكاهة والضحك”، إذ سيتميز بهما البرنامج المسطر إلى غاية 12 أكتوبر الجاري، وسيحل الكاميرون ضيف شرف الدورة بعرض نحو 250 لوحة لمائة فنان. يرتقب مشاركة ضيوف كبار يمثلون عدة مدارس للشريط المرسوم من العالم، خاصة القادمين من بلجيكا، الصين، كوريا الجنوبية، كوبا، فرنسا، إيطاليا، لبنان، وسويسرا، وتتميز الطبعة السادسة بفتح باب المشاركة للشريط المرسوم الإفريقي، حيث يشارك الكاميرون بصفته ضيف الشرف بعرض 250 لوحة، منها 100 لوحة أصلية، كما تتميز الطبعة ببرنامج تنشيطي ثري ولقاءات سترفع من قيمة فعاليات المهرجان. وستشهد التظاهرة توزيع العديد من الجوائز، وقد تم الإعلان عن جائزة شرفية للمهرجان ستمنح لمؤلف كبير للشريط المرسوم في الجزائر كسب شهرة على المستوى الدولي، يتعلق الأمر بالفنان الرسام والكاريكاتوري رشيد آيت قاسي، المعروف في أوساط الفن التاسع بقاسي، إذ ساهم هذا الفنان بعد هجرته في السبعينات في التعريف بالشريط المرسوم الجزائري في كل مكان، ونال عدة جوائز وكرم في كل من كندا، الولاياتالمتحدة ودول أخرى. كما ستمنح جائزة التراث “سيد علي ملواح” لشخصيتين جزائريتين ساهمتا في التعريف بالشريط المرسوم وترقيته، أما جائزة “الاعتراف” فستمنح لفيليب وتيري ميري لمساهمتهما التطوعية في نشاطات التكوين للمهرجان الدولي للشريط المرسوم في الوسط المدرسي، إلى جانب منح جائزة “الصداقة والمبادلات لمهرجان” من كوريا الجنوبية الذي سينطلق معها مهرجان الجزائر الدولي للشريط المرسوم في علاقة شراكة، تعود بالفائدة للمؤلفين في كلا البلدين. ولأن الضحك هو الشعار المحوري للطبعة، فإنه سيكون موضوع نقاش يتحدث فيه؛ ليس باث روبلس ودوشي مان فالديرا حول “الرسم والشريط المرسوم المازح في كوبا”، وستتحدث ساندرا روسو، وهي أستاذة في جامعة أمريكية متخصصة في بحوث ذات صلة بالمزح الجزائري، حول محور خاص بالشريط المرسوم في الجزائر، عنوانه “رؤية خارجية حول المزح على الطريقة الجزائرية”. وستخصص للرسامين الجزائريين، الفرنسيين، الكاميرونيين، اللبنانيين والكوريين الجنوبيين حلقة نقاش دولية تتمحور مواضيعها حول إشكالية “المزح وأطواره”. وتشمل رزنامة التظاهرة عدة معارض مثل معرض “الشريط المرسوم الصيني”، معرض “جيبس ودحماني” وهي حكايات فكاهية، و"معرض “كولتومالتيس.. صور للجزائر”. كما يخصص المهرجان معرض لمانغا الجزائر والمانغا رسوم متحركة يابانية اشتهرت في أواخر الثمانينات من القرن الماضي وقد عرف هذا الفن اهتماما كبيرا من طرف الشباب في الجزائر، ويخصص المهرجان خلال هذه الدورة معرضا لنماذج من الأشرطة المرسومة اللبنانية من خلال أعمال باراك ريما، كما تقام أيضا أنشطة فكرية ومحاضرات حول تاريخ وتطور الشريط المرسوم عبر العالم.