مع حلول موعد اجتياز امتحانات شهادة البكالوريا المصيرية، تسود غالبا موجة من القلق أوساط الطلبة المقبلين على اجتيازها، وهي الظاهرة التي يتسبب فيها في العديد من الاحيان بعض الاولياء الذين يصابون في مثل هذه الفترات بهيستيريا الخوف، مما يعطي الانطباع بأن الرسوب في امتحان شهادة البكالوريا يعني نهاية العالم! جميل أن يهتم الأولياء بمستقبل أبنائهم الدراسي، لكن الأجمل هو ان يوفروا الأجواء التي تساعد على المذاكرة والتركيز بدل زرع افكار التهويل التي تصور شهادة البكالوريا عى أنها الامتحان المعجزة! لاشك في أن مواجهة هذا النوع من الشعور أصعب من الامتحان في حد ذاته، الأمر الذي تؤكده سنويا الحالات التي تصاب بالتقيؤ والإغماء، حيث تعد اهم عنوان للفوبيا التي تسبق المترشح الى مقعد الامتحان، بل وتحول في احيان كثيرة دون تمكنه من المراجعة لتسول له نفسه الاعتماد على ذهنية من نقل انتقل... والسؤال المطروح في هذا السياق، هو : هل تستدعي امتحانات شهادة البكالوريا حقا كل هذا الخوف، طالما انها ليست في النهاية سوى مجموعة من الأسئلة مرتبطة بما درسه التلاميذ خلال العام الدراسي؟ إن الطابع التهويلي الذي يكتسبه امتحان شهادة البكالوريا، يسهم في رسوب العديد من الطلبة، وهي الحقيقة التي ينبغي أن يأخذها الأولياء بعين الاعتبار. فالمطلوب أجواء للراحة النفسية والمذاكرة وفق منهجية مدروسة، وليس أفكارا تشتت التركيز وترسم نهاية الأبناء على يد البكالوريا!