نشّطت المخرجة سعاد سبكي مع الممثل يزيد صحراوي، أمس، ندوة صحفية حول مسرحيتها الجديدة “الخالدون” بقاعة الموقار. والمسرحية من إنتاج الديوان الوطني للثقافة والإعلام. المسرحية التي كتبت نصها رميلة تسعديت وأخرجتها سعاد سبكي ويجسّد شخصياتها كل من سعاد سبكي، يزيد صحراوي، حميد شعبوني وسارة بلميهوب، ستُعرض اليوم بقاعة الموقار، ومدتها ساعة وعشر دقائق في فصلين. نص المسرحية، حسب المخرجة، كُتب بالعربية الفصحى، وتدور أحداث المسرحية في الجزائر العاصمة بين فدائيين يكلَّفون بعملية فدائية في ظروف صعبة إبان ثورة التحرير المباركة، فيها الكثير من الإجراءات والحذر والسرية، وربما حتى اختيار الأشخاص الذين ينفّذون العملية. النص، حسب المخرجة، صُب في وعاء اللغة العربية الفصحى، حتى يكون أكثر جمالية وتوصيلا للمتلقي. تأتي مسرحية “الخالدون” التي أنتجها الديوان الوطني للثقافة والإعلام والجزائر على مشارف الاحتفال بيوم الفاتح من نوفمبر، الذي أصبح تقويما للنضال والجهاد والتحرير. ومن خلال ما أدلت به الممثلة والمخرجة سعاد سبكي، فإن المسرحية لا تخلو من التشويق؛ لأنها تتضمن بعدا إنسانيا مضمخا بالحب الطاهر الذي يستوطن قلب فدائية وفدائي، ليبرز في اللحظات الحاسمة والفاصلة للعملية الفدائية؛ حيث يتحول هذا الحب إلى قربان وطني وصداق باهظ تزيَّن به الجزائر. والهدف من المسرحية هو تعريف الأجيال بالتضحيات الجسام التي قدّمها الآباء والأجداد من أجل تحرير الوطن، ليقفوا من خلال المحطات التاريخية وقفة إجلال لهؤلاء الذين قدّموا أغلى ما يملكون، والذين جعلوا من تضحياتهم بحياتهم عبورا لأجيالنا لضفاف الحرية والسيادة في وطنهم الجزائر. نحتفل بالفاتح من شهر الانفجار الكبير نحو التحرير، شهر نوفمبر، ويبقى الخالدون هم أولئك الأحياء الذين عند ربهم يُرزقون.