كشفت أمس الفنانة "سعاد سبكي" أن مسرحية "الخالدون" التي أشرفت على إخراجها والتمثيل أيضا، تعد أول عمل مسرحي تطرق للثورة الجزائرية من مختلف الزوايا، وجديد هذا الإنتاج هو تناوله لعلاقات الحب بين المناضلين والمجاهدين، ما يعتبر واقعا تاريخيا انتهى في كثير من الحالات بالزواج، كما أكدت المخرجة أنها حاولت كسابقة جديدة إدخال تقنيات السمعي البصري على خشبة المسرح لكن دون المس بالطابع والسياق العام لأبجديات المسرح. وأوضحت المخرجة "سعاد سبكي" خلال ندوة صحفية بقاعة "الموقار" أنا مشاركتها في مسرحية "الخالدون" التي ستعرض يوم الخميس 31 أكتوبر 2013 على الساعة 18سا00 بقاعة الموقار. أن المسرحية تطرقت لعدة نقاط لكن ما جد بها تناول قصة حب بين مناضل ومناضلة، وفقا للسياق الزمني للأحداث، أين كان إبداء مشاعر الحب متحفظا جدا وأحيانا ممنوع إلى انه كان واقعا تاريخيا، تحاشى الكثير من الفنانين وحتى المؤرخين التكلم عنه، كما ذكرت أنها استعانت بتقنيات السمعي عبر استعمال شاشة سينما تروي خلالها أحداث معينة صورت من طرف ممثلي المسرحية بشوارع العاصمة، وهذا خدمة للنص المسرحي وحبكته. وتعد تجربة "سعاد سبكي" الأولى لها في المسرح الثوري، لما يحمله الإنتاج من بعد إنساني عظيم عظم الثورة التحريرية المجيدة، إضافة إلى أن العمل تطلب منها رفقة كل طاقم العمل جهدا إضافيا كون النص باللغة العربية الفصحى، وموازاة مع قلة تجربة الممثلين مع اللغة الفصحى. من جهته ذكر الممثل بالمسرحية "يزيد صحراوي" أن تجربته في "الخالدون" تعد الثانية له في السياق الثوري، بعد ملحمة عميروش، واعتبر هذا النوع شاق للمسؤولية الملقاة على الممثل نظرا لقدسية الموضوع. واعترف طاقم المسرحية انه عند قراءة نص المسرحية للوهلة الأولى يعطي انطباعا بسهولته لكن تنفيده استلزم جهدا شاقا. وبصفة عامة تروي المسرحية قصة ثلاثة مناضلين يضحون بكل ما لديهم لتنفيد العملية الموكلة لهم، وهدفهم الأسمى الصعود للجبل رفقة مجاهدي جبهة التحرير، وتتخلل المسرحية صراعات بين المناضلين حول كيفية تنفيد المهمة، إضافة إلى قصص حب ومواقف سياسية.
يذكر أن العمل تحت إشراف وزيرة الثقافة خليدة تومي ، ويأتي في إطار نشاط الديوان الوطني للثقافة و الإعلام المسرحي لسنة 2013 ، وسيكون العرض الشرفي للمسرحية يوم الخميس 31 أكتوبر 2013 على الساعة 18سا00 بقاعة الموقار.