قالت المخرجة سعاد سبكي إن عرضها المسرحي الجديد الذي سيكون تحت عنوان "الخالدون"، يعد أول تجربة لها في مجال المسرح الثوري، حاولت من خلاله تقديم شهادة عرفان للمناضلين الذي ساهموا في تحرير الوطن، و الذي كان همهم الوحيد الالتحاق بالجبل و المشاركة في حرب التحرير، بالإضافة إلى تكريم المرأة الجزائرية التي قدمت ما عليه من أجل نيل الحرية و الاستقلال. و أضافت المخرجة خلال الندوة الصحفية التي نشطتها أمس بقاعة الموقار للحديث عن هذا العمل الذي ستشارك فيه أيضا كممثلة و الذي سيقدم عرضه الشرفي يوم الخميس المقبل أنها تلقت بعض الصعوبات في إنتاج هذا العرض لا سيما فيما يتعلق باللغة، رغم بساطة النص الذي كان مكتوب بأسلوب سهل وواضح، و أكدت في هذا السياق أنها تعاملت مع النص كما هو لم تضيف عليه سوا لمستها الفنية و الدرامية التي هي أساس أي عمل مسرحي. و عن اختيار اللغة الفصيحة لهذا العمل ، تقول المتحدثة أن كاتبته أرادت من خلال ذلك تمرير بعض الرسائل التي لاتصل حسبها إلا إذا جاءت بهذه اللغة التي يمكن من خلالها أن تصل للعالم. من جانب أخر قالت المتحدثة أنها استعانت في إخراجها لهذا العمل بتقنيات جديدة تتعلق بالسمعي البصري و ذلك لتضيف جمالية للعرض من جهة و يساعد في إيصال الرسائل التي يريد تمريرها من خلاله. من جانبه ذكر دريس صحراوي ممثل مشارك في المسرحية أن هذا العمل يعد له الثاني في هذا النوع من النصوص، حيث سبق له المشاركة في مسرحية "عميروش" التي كانت من إنتاج وزارة المجاهدين، و أن مشاركته في هذه الأعمال تهدف إلى محاولة منه في كتابة التاريخ بطريقته الخاصة لإيصالها للأجيال القادمة. و بخصوص فكرة العرض يقول يزيد صحراوي أن مسرحية تروي قصة تاريخية جرت أحداثها إبان الثورة التحريرية، و أن أحداثها دارت في الجزائر العاصمة تناولت قصة ثلاثة مناضلين، كلفوا بالقيام بعملية فدائية، و صراع العمل كان في كيفية إنجاز هذه المهمة، و الصراع الذي وقع بين هؤلاء الفدائيين، كما يتطرق العرض حسب يزيد إلى قصة الحب التي وقعت بين المناضلين و التي حرصوا على تقديمها بطريقة تليق بالجمهور وخصوصيات الجزائريين يقول المتحدث من جانبه أكد سمير مفتاح المكلف بالاتصال على مستوى الديوان الوطني للثقافة و الإعلام أن هذا النص جاء متحررا من وحدة الزمان و المكان، لأنه يعالج قصة من نسج الخيال ، و انه يتناول العديد من الجوانب السياسية حين يتطرق إلى قضية التنظيمات الأمنية، و قضية شك جبهة التحرير في المناضلين و تعاملهم معهم و غيرها من القضايا التي لم يسجلها أو يذكرها التاريخ. يذكر أن المسرحية التي تقع في 70 دقيقة كتبت حروفها رميلة تسعديت ،وصاغ السينوغرافيا حمزة جاب الله ،وأدى الأدوار بالإضافة سعاد سبكي ويزيد صحراوي ، حميد شعبوني وسارة بلميهوب . للإشارة، سيتم عرض مسرحية الخالدون يوم الخميس على ساعة سادسة مساءا، فيما سيتم عرضها يوم الجمعة على ساعة الرابعة بعد الزوال.