دعت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال زهرة دردوري مسؤولي القطاع إلى العمل؛ من أجل نوعية أفضل للخدمات ووضع حد لمعاناة المواطن، الذي يبقى ضحية تهاون بعض عمال القطاع ولا مبالاتهم من خلال تقديم خدمات غير مرضية. وأوضحت السيدة دردوري خلال اجتماع مع المديرين الولائيين لقطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال أول أمس، أنه يجب على القطاع أن يساهم كليا في تجسيد إرادة الحكومة في عصرنة الإدارة وإصلاح عميق للخدمة العمومية، خاصة من خلال تحقيق تغيير نوعي في تقديم الخدمات للمواطنين. ولاحظت الوزيرة أنه رغم الجهود المبذولة والاستثمارات التي ترصدها الدولة والمتعاملون فإن نوعية الخدمات لاتزال دون التطلعات المرجوة، موضحة أن المواطن يواجه يوميا العديد من الصعوبات بسبب تهاون الأعوان وتقديم خدمات غير مرضية. وفي هذا الشأن، دعت السيدة دردوري مسؤولي القطاع إلى تحسين ظروف استقبال المواطنين من خلال مراجعة مواقيت فتح مؤسسات البريد؛ قصد تكييفها مع حاجيات الزبائن وخصوصيات المناطق. كما تم خلال هذا الاجتماع التأكيد على إعادة تأهيل مكاتب البريد، وفتح مكاتب جديدة، ووضع أعوان استقبال، وتخصيص شبابيك لفئة المعاقين والأشخاص المسنين والنساء الحوامل على مستوى مكاتب البريد الهامة، وإبراز وضع نظام لتسيير طوابير الانتظار وتصميم دليل خاص بالتعامل مع الزبائن على مستوى كافة الشبابيك. وفيما يتعلق باتصالات الجزائر أشارت السيدة دردوري إلى الأهداف العديدة المنوطة بها، خاصة ربط كل البلديات والتجمعات السكانية بالشبكة الوطنية للألياف البصرية. كما أكدت الوزيرة التزامها برفع قدرات الاستفادة من خدمات الهاتف والأنترنت من خلال ربط 2 مليوني مشترك بالشبكة العنكبوتية ذات التدفق العالي والعالي جدا، حيث تم ربط 1 مليون مشترك في 2013. وأكدت السيدة دردوري أن إعادة الاعتبار للخدمة العمومية وتكييفها المستمر مع تطور حاجيات وتطلعات المواطنين، من شأنهما المساهمة بشكل ملموس في إعادة الثقة بين المواطن والمتعاملين المكلفين بمهمة الخدمة العمومية.