دعت وزيرة البريد و تكنولوجيات الاعلام و الاتصال زهرة دردوري اليوم الخميس بالجزائر العاصمة مسؤولي القطاع الى العمل من أجل نوعية أفضل للخدمات. و خلال اجتماع مع المديرين الولائيين لقطاع البريد و تكنولوجيات الاعلام و الاتصال قالت الوزيرة " يجب على قطاعنا أن يساهم كليا في تجسيد ارادة الحكومة في عصرنة الادارة و اصلاح عميق للخدمة العمومية لاسيما من خلال تحقيق تغيير نوعي في تقديم الخدمات للمواطنين". ولاحظت أنه " رغم الجهود المبذولة و الاستثمارات التي ترصدها الدولة و المتعاملون الا أن نوعية الخدمات لا تزال دون التطلعات المرجوة". من جهة أخرى أوضحت الوزيرة أن المواطن " يواجه يوميا العديد من الصعوبات بسبب تهاون الأعوان و تقديم خدمات غير مرضية". في هذا الشأن دعت السيدة دردوري مسؤولي القطاع الى تحسين ظروف استقبال المواطنين من خلال مراجعة مواقيت فتح مؤسسات البريد قصد تكييفها مع حاجيات الزبائن و خصوصيات المناطق. و تم خلال هذا الاجتماع أيضا التأكيد على اعادة تاهيل مكاتب البريد و فتح مكاتب جديدة و وضع على مستوى مكاتب البريد الهامة أعوان استقبال و تخصيص شبابيك لفئة المعاقين و الاشخاص المسنين و النساء الحوامل. كما تم ابراز وضع نظام لتسيير طوابير الانتظار و تصميم دليل خاص بالتعامل مع الزبائن على مستوى كافة الشبابيك. و فيما يتعلق باتصالات الجزائر أشارت السيدة دردوري الى الأهداف العديدة المنوطة بها لاسيما ربط كل البلديات و التجمعات السكانية (أكثر من 1000 نسمة) بالشبكة الوطنية للألياف البصرية (900 بلدية في هذا الاطار في سنة 2013). و تمثل الالتزام الآخر الذي تطرقت اليه الوزيرة في رفع قدرات الاستفادة من خدمات الهاتف و الانترنت من خلال ربط 2 مليون مشترك بالشبكة العنكبوتية ذات التدفق العالي و العالي جدا من بينها 1 مليون مشترك عند نهاية سنة 2013 . كما أكدت السيدة دردوري أن اعادة الاعتبار للخدمة العمومية و تكييفها المستمر مع تطور حاجيات و تطلعات المواطنين " من شأنهما المساهمة بشكل ملموس في اعادة الثقة بين المواطن و المتعاملين المكلفين بمهمة الخدمة العمومية".