أشرف وزير الشباب والرياضة محمد تهمي أمس، على تنصيب اللجنة الوطنية لرياضة النخبة والمستوى العالي واكتشاف المواهب الرياضية الشابة، التي سيترأسها نجم كرة القدم الجزائرية رابح ماجر، وتتألف من ممثلي العديد من القطاعات الوزارية، وهي الدفاع الوطني والمالية والتربية الوطنية والتعليم العالي، إضافة إلى الوظيف العمومي والأمن الوطني والحماية المدنية والدرك الوطني واللجنة الأولمبية الجزائرية وثمانية رؤساء الاتحاديات الرياضية الوطنية، إلى جانب سبعة مديرين فنيين وطنيين وممثل للرياضيين الجزائريين، ويتعلق الأمر بعبد الرحمان حماد. وعند إشرافه على حفل تنصيب اللجنة، أكد وزير القطاع أن مهمة هذه اللجنة تكمن في إيصال الرياضة الجزائرية إلى مصاف الامتياز؛ من خلال إيجاد حلول لمشاكل الرياضة الوطنية، ودراسة العديد من الملفات المتعلقة بوسائل التحضير، والتكفل بالجانب الطبي، والاهتمام بمستقبل الرياضيين الجزائريين وبالجانب الاجتماعي لهذه الفئة. تجدر الإشارة إلى أن اللجنة الوطنية لرياضة النخبة والمستوى العالي واكتشاف المواهب الرياضية، عقدت أول اجتماع عمل لها أمس بحضور وزير الشباب والرياضة. وأكد وزير الشباب والرياضة على هامش حفل تنصيب اللجنة الوطنية لرياضة النخبة والمستوى العالي واكتشاف المواهب، أن اختيار رابح ماجر لرئاستها "أمر طبيعي بالنظر إلى مشواره الكبير كرياضي في المستوى العالي". وصرح وزير القطاع بعد إعلانه رسميا عن تنصيب هذه اللجنة الوطنية: "من الطبيعي أن يترأسها رياضي لديه مشوار كبير في المستوى العالي، حافل بالتتويجات، وشخصية بارزة اكتسبت خبرة مهنية كتقني ومسيّر". وأضاف: "أنا متأكد أن ماجر سيقدم مع اللجنة عملا كبيرا، خصوصا أن الهيئة متكونة من ثمانية اتحاديات، منها الرياضات الأولمبية وغير الأولمبية وممثلو بعض الوزارات التي تعمل بصفة مباشرة أو غير مباشرة مع قطاع الشباب والرياضة، وهي تضم شخصيات رياضية وخبراء في الميدان الرياضي، كل حسب تخصصه، للإدلاء بالرأي في العديد من الملفات التي تخص الرياضة ذات المستوى العالي والملفات التي تساهم في تطويرها وترقيتها". وأردف قائلا: "الخبرة النوعية التي اكتسبها العديد من أعضاء اللجنة والتي تأخذ بعين الاعتبار كل المؤشرات التي يمكن أن تساهم في توضيح الرؤى لدى كل المتدخلين؛ من إدارة مركزية واتحاديات ومعاهد التكوين من أجل وضع مناهج عمل، ستسمح بتحسين مستوى ونتائج رياضيينا في المنافسات الدولية". وشدّد المسؤول الأول عن قطاع الشباب والرياضة، على أهمية هذه الهيئة، التي يأتي تنصيبها طبقا للقانون الجديد للرياضة، الذي نُشر في الجريدة الرسمية يوم 23 جويلية 2013، والتي ستكلَّف بدراسة كل الملفات التي تخص رياضة النخبة. وفي هذا الشأن، أكد السيد تهمي أن "هذه اللجنة مهمة؛ لأنها تهتم برياضة النخبة والمستوى العالي، وبالخصوص المواهب الشابة. نحن في الوزارة نسيّر الملفات اليومية، لكن في مثل هذا الموضوع نحن بحاجة إلى آراء الخبراء في هذا المجال". وتضطلع هذه اللجنة بمهمة رسم وتقييم الاستراتيجية الوطنية لرياضة المستوى العالي ورياضة النخبة وكذا التكفل بالمواهب الشابة. ودعا الوزير اللجنة الوطنية إلى دعم سبل وطرق التكفل بالمستقبل المهني والاجتماعي لرياضيي النخبة، بعد إتمام مشوارهم الرياضي وتأمين إدماجهم في الحياة الاجتماعية بسهولة؛ وهذا من خلال إثراء النصوص القانونية التي لها علاقة بهذه الملفات. وفي إطار المهام المسندة لهذه اللجنة، يُنتظر من هذه اللجنة أن تساهم في تحليل ودراسة العديد من الملفات ذات الصلة بطرق تمويل برامج تحضير الرياضيين والتغطية الطبية ووسائل الاسترجاع والحوافز والتشجيعات المادية والمعنوية، وكذا المستقبل المهني والاجتماعي للرياضيين. وفي الأخير، أكد السيد تهمي على ضرورة العمل على إشراك كل القدرات دون تهميش؛ بغية النهوض بالرياضة الجزائرية وإيصالها إلى مصاف الامتياز.
رابح ماجر: أتمنى أن أكون في مستوى الثقة التي وُضعت في شخصي أعرب أيقونة كرة القدم الجزائرية رابح ماجر الذي تم تنصيبه أمس الأحد على رأس اللجنة الوطنية لرياضة النخبة والمستوى العالي والمواهب الشابة، عن أمنيته أن يكون في مستوى الثقة التي وُضعت في شخصه. وصرح ماجر عقب تنصيه من قبل وزير الشباب والرياضة محمد تهمي: "قبل كل شيء، أشكر وزارة الشباب والرياضة والسلطات الجزائرية على هذه الثقة الكبيرة التي وضعوها في شخصي. وأتمنى أن أكون في مستوى هذه المهمة؛ حيث سينكبّ كل الأعضاء المشكلين للجنة الوطنية، على التفكير في إيجاد حلول للرياضة الجزائرية وفي مستقبل الشبيبة الجزائرية، التي تحتاج إلى المساعدة والمساندة والاهتمام". وأضاف اللاعب الأسبق للخضر أن "75 بالمائة من تركيبة المجتمع الجزائري شباب، وكلهم يحبون ممارسة الرياضة. وبحضورنا المتواضع، سنعمل على مساعدتهم ونصحهم واكتشاف أبطال الغد. سنبذل كل ما لدينا ليس فقط في كرة القدم، بل في كل التخصصات من أجل القيام بعمل جيد في هذه اللجنة". وفي تدخّله أمام أعضاء اللجنة الوطنية هاته قال ماجر: "إن الرياضة مريضة في الجزائر. هناك عمل كبير ينتظرنا.. علينا بالبحث عن الأفكار وإيجاد الحلول؛ فالجزائر أمة كبيرة ليست في الرياضة فحسب، بل في كل المجالات". وعاد الحنين برابح ماجر إلى واقع الرياضة الجزائرية في سنوات السبعينات، وبالضبط بعد إقرار الإصلاح الرياضي، الذي أثمر، حسبه، أبطالا في العديد من التخصصات الرياضية، معربا بالمناسبة عن أمله في أن تتمكن الرياضة الوطنية من بلوغ المستوى الذي كانت عليه. وصرح في هذا السياق: "الجزائر في سنوات السبعينات مفخرة الرياضة، نتمنى أن نرجع إلى إدخال الفرحة على الجزائريين؛ الجزائر أمة كبيرة، لدينا شباب بإمكانهم أن يصبحوا أبطالا مثل مرسلي وبولمرقة وبلومي وعصاد..".