الديوان الوطني للإحصائيات ينفي ماتم تداوله حول التشغيل بالمحاباة ويوضح:

أرقام التحقيق حول الشغل نشرت بطريقة خاطئة

نفى الديوان الوطني للإحصاء ماوصفه ب«التأويلات” التي فسرت بها بعض العناوين الصحفية مضمون التحقيق حول التشغيل في 2013 الذي نشر مؤخرا، وذلك في إشارة إلى نشر خبر مفاده أن التحقيق جاء فيه بأن قرابة 74 بالمائة من حالات التوظيف تمت عن طريق العلاقات الشخصية أو ”المعريفة”. وقال بيان توضيحي للديوان إن هذه العناوين ”نشرت أرقام التحقيق بطريقة خاطئة”.
وجاء في البيان أن الديوان الوطني للإحصاء ”نشر مؤخرا النتائج الأولى للتحقيق حول التشغيل في 2013”. وتضمن هذا الأخير مؤشرات حول سوق الشغل في الجزائر مثل السكان النشطين ونسبة البطالة... لكن بعض العناوين الصحفية –حسب البيان- أولت بعض الأرقام بطريقة خاطئة.
وأوضح الديوان أنه وفقا للتصنيف الذي يوصي به المكتب الدولي للشغل، تمت الإشارة إلى أنه من بين الطرق المختلفة التي انتهجت من طرف السكان العاطلين عن العمل للبحث عن شغل، فإن ”73.8 بالمائة من السكان العاطلين عن العمل لجأوا إلى العلاقات الشخصية للحصول على عمل، و55 بالمائة عن طريق التسجيل في وكالات التوظيف و55.4 بالمائة قاموا بالاتصال بالشركات.وأضاف البيان أن هذه الطرق المنتهجة في البحث عن العمل تتعلق بالفئات التي مازالت في طور البحث عن عمل وليس الفئة العاملة ”كما تم تقديمه من طرف تلك العناوين” التي أشارت إلى أن 74 بالمائة من مناصب العمل تم افتكاكها عبر التدخلات الشخصية وليس عبر الكفاءات والشهادات. وهو ما يعد، حسب التحقيق، ”خاطئا تماما من الناحية الاحصائية”.
وكان نشر وسائل إعلامية ومواقع اجتماعية لخبر يقول بأن 74 بالمائة من التوظيف يتم عن طريق العلاقات الشخصية والمحاباة، قد أثار ردود أفعال جد مستاءة وخلف جدلا واسعا حول هذه المسألة.وكان تحقيق الديوان الوطني للإحصاء قد أوضح انه لغاية سبتمبر 2013 وصل عدد السكان النشطين إلى 11964000 شخص بارتفاع نسبته 4.7 بالمائة مقارنة بسبتمبر 2012. وبلغ عدد النساء العاملات في نفس الفترة 2275000 امرأة أي 19 بالمائة من إجمالي العمال.
كما كشف التحقيق أن عدد البطالين انخفض إلى 1175000 شخص وهو مايعني أن نسبة البطالة تراجعت إلى 9.8 بالمائة.
كما سجل انخفاض نسبة البطالة عند النساء التي قدرت ب16.3 بالمائة في 2013 وكذا لدى الحاصلين على شهادات جامعية الذين قدرت نسبة البطالة على مستواهم في 2013 ب14.3 بالمائة. ومن بين النتائج الملاحظة في التحقيق طغيان البطالة طويلة الأمد، إذ تمت الاشارة إلى أن ثلث البطالين يبحثون عن عمل منذ سنة أو أكثر.
وحسب ذات المصدر، فإنه تم إحصاء 481 ألف بطال شغلوا مناصب عمل من قبل ثم أحيلوا على البطالة وهم يشكلون 40.9 بالمائة من مجموع البطالين. وهي فئة تتشكل أساسا من أجراء غير دائمين أغلبهم اشتغل في القطاع الخاص.