تنظم جمعية "الحياة" لمرضى وحاملي الإيدز اليوم بسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية ولمدة أسبوع معرض الأنشطة الإنتاجية، الخاص بالأشخاص حاملي ومرضى الإيدز، بحسب ما أفادت به نائبة رئيسة الجمعية في لقاء مع "المساء"· حقق معرض الأنشطة الإنتاجية الخاص بحاملي ومرضى الإيدز الذي أقيم في الفترة ما بين 6و13 نوفمبر بالهيلتون ما يقارب 100 ألف دينار كأرباح، توزع على الحرفيين أصحاب الأنشطة وجمعية "الحياة" لتغطية نشاطات أخرى لفائدة نفس الأشخاص· وذكرت المتحدثة أن إقامة مثل هذه الأنشطة الإنتاجية تعتبر الأولى من نوعها في الجزائر وبمنطة شمال إفريقيا، وتبنّت جمعية "الحياة" الفكرة انطلاقا من ملاحظاتها لسلبيات الواقع الإجتماعي والإقتصادي لحاملي ومرضى الإيدز الذين يلقون تهميشا كليا وصل حد طرد عمال من مناصب عملهم لمجرد معرفة رؤساء مؤسساتهم بحقيقة مرضى أولئك الأشخاص· وتتمثل الأنشطة الإنتاجية في بعض الحرف اليدوية مثل الرسم على الزجاج، الحلويات الشرقية، الديكور بالورود والخياطة، وتكوّن بهذه النشاطات 18 شخصا متعايشا بالفيروس وآخرون متعاطفون، والمقصود بالمتعاطفين بعضا من ذوي حاملي ومرضى السيدا الذي صنّف مؤخرا ضمن الأمراض المزمنة وأطلقت تسمية "متعايش" على كل من يحمله· ويتراوح متوسط عمر أولئك الحرفيين ما بين 23 و45 سنة يتلقون تكوينهم بورشة الجمعية الكائنة بشارع خليفة بوخالفة عمارة 46 ولاية الجزائر لمدة 3 أيام كل أسبوع بتأطير أربعة مكونين متعاطفين· وتأخذ جمعية "الحياة" على عاتقها أمر صرف منحة شهرية تقدر بستة آلاف دينار لكل المتربصين كإعانة لهم على مصاريف النقل وغيرها· وبالإضافة الى اعتبار هذه الحرف مكسبا للأشخاص المتعايشين بفيروس الإيدز، حيث تمكنهم من الإعتماد على أنفسهم اقتصاديا، وتحقيق مدخول مادي، فإنها أيضا طريقة علاجية بحيث تؤثر إيجابيا على نفسية "المتعايش" وتحسسّه أنه عنصر منتج· وتحاول الجمعية تقديم الدعم المعنوي والمادي لكل الأشخاص الحاملين ومرضى الإيدز الذين يقصدونها على حدود امكانياتها· وتؤكد محدثتنا أن الجمعية تسعى لتوسيع فكرة معارض الأنشطة الإنتاجية عبر كامل القطر الوطني بالتنسيق مع جمعيات تنشط في نفس المجال شريطة توفر الدعم اللازم، مشيرة الى أن جمعية "الحياة" تتلقى الدعم من طرف الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والملاريا والسل، وبرنامج الأممالمتحدة لمكافحة الإيدز والمكتب الدولي للعمل وبرنامج الأممالمتحدة لتنمية السكان· يذكر أن الجزائر تحصي حاليا ما يقارب 600 مريض بالإيدز وأكثر من 3000 حامل للفيروس· *