عرض وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أمس، بالعاصمة البريطانية لندن، المحاور الأساسية لبرنامج تطوير قطاع الصحة بالجزائر أما م المسؤولين البريطانيين داعيا الشركاء في بريطانيا إلى المساهمة في إنجاز هذا البرنامج الذي يتضمن إعادة تشكيل الخارطة الصحية وإنجاز عدد كبير من المنشآت الاستشفائية منها 9 مراكز استشفائية جامعية. وأجرى وزير الصحة في إطار زيارة العمل التي قام بها إلى بريطانيا مباحثات مع مسؤولين في مجال الصحة، وفي مقدمتهم وزيرة الصحة البريطانية، السيدة جان ايليسون، ومدير الصحة على مستوى هيئة التجارة والاستثمار، هوارد ليونس، قبل أن يتوجه إلى الوزارة الأولى حيث أجرى محادثات مع مستشار الوزير الأول، كريستوفر لوكوود. وخلال هذه اللقاءات أعطى السيد بوضياف توضيحات حول البرنامج الطموح لتطوير قطاع الصحة، داعيا الشريك البريطاني إلى المساهمة في إنجازه. كما أعرب السيد بوضياف، عن أمله في تعاون أكبر مع المملكة المتحدة في مجال التكوين وتسيير المستشفيات وكذا في مجال الإنتاج الصيدلاني في الجزائر، على غرار ما قام به مجمعي "غلاكسو سميت كليا" و«استرازينيكا"، مبرزا في نفس الصدد أهمية التعاون في مجال مكافحة السرطان، حيث اطلع المسؤولين البريطانيين عن الجهود التي تبذلها الجزائر من أجل إنجاز 8 مراكز لمكافحة هذا الداء الخطير في مرحلة أولى قبل نهاية سنة 2014. وفي حين أكد بأن الحكومة الجزائرية تشجع التعاون بين القطاعات العمومية والخاصة بين البلدين في مجال الاستثمار، أشار الوزير إلى اختيار شركة بريطانية في القائمة الانتقائية، كشريك محتمل في إنجاز المراكز الاستشفائية المبرمجة. من جهتها، أعربت وزير الصحة البريطانية عن ارتياحها بشأن قدرات التعاون القائم بين بريطانياوالجزائر، مبرزة استعداد الحكومة البريطانية للمساهمة في تجسيد هذا البرنامج الإنمائي، بما في ذلك في مجال التكوين في فرع الإنجليزية المتخصصة. وبمناسبة تواجد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالعاصمة البريطانية، نظم السفير الجزائريبلندن، عمار عبة، ومجلس الأعمال الجزائري البريطاني، أول أمس الخميس، حفلا بمقر تمثيلية الدبلوماسية الجزائرية، أكد خلاله السيد بوضياف أن الجزائر تبقي أبوابها مفتوحة على مصراعيها لكل الذين يريدون تقديم مساهمتهم في تنمية البلاد. فيما أعرب سفير الجزائر عن ارتياحه الكبير توسيع العلاقات الثنائية بين الجزائروبريطانيا إلى كل المجالات، مذكرا بالتزام الجزائر والمملكة المتحدة بحوار استراتيجي رفيع المستوى وتعزيز مبادلاتهما التجارية وتعاونهما في المجالين العسكري والأمني.