"لقاء لندن" حول الشراكة الجزائرية البريطانية يختتم اليوم بمجلس اللوردات أبدى المتعاملون الاقتصاديون البريطانيون، على اختلاف وتنوع مجلات نشاطهم، اهتماما كبيرا بفرص الشراكة والتعاون التي تتيحها الجزائر، خصوصا بمنطقة وهران، والتي تم عرضها خلال لقاء متخصص في العاصمة البريطانية لندن الذي يختتم، اليوم الخميس، بعد 3 أيام من المناقشات والمباحثات، والتي تمحورت أساسا حول بحث فرص الاستثمار المباشر في السوق الجزائرية، وخصوصا في المنطقة الغربية التي برمجت العديد من المشاريع على المدة القريب. لقاء لندن كان بمبادرة من مجلس الأعمال الجزائري البريطاني بالشراكة مع جمعية الشرق الأوسط للأعمال، يشارك فيه شخصيات بريطانية من عالم الأعمال يمثلون شركات من مختلف القطاعات، يحظى البعض منها بسمعة وصيت عالمي. كما يحضر اللقاء اللورد مارلاند ممثل الوزير الأول للتجارة والاستثمار، وسفير الجزائر في المملكة المتحدة. وقد أبدى المتعاملون البريطانيون اهتماما خاصا للمشاريع التنموية بولاية وهران بالنسبة للسنوات المقبلة، والتي رصد لها غلافا ماليا ب 14 مليار أورو. وأوضح والي وهران عبد المالك بوضياف على هامش اللقاء، يقول "أنجزنا بعض المشاريع مع البريطانيين في وهران خلال ال 18 أشهرا الأخيرة، ولكن يبقى ذلك ضعيفا بالمقارنة مع الفرص التي تتيحها هذه المدينة والمنطقة الغربية، يوجد حاليا 131 مشروع مهيكل (بناء مطارات الميتروالترامي وطرقات ومستشفيات وسكنات...)، يمكن للشركات البريطانية المساهمة في إنجازها". وأضاف يقول في نفس السياق "الواقع أن المبادلات التجارية بين البلدين عرفت تطورا معتبرا خلال السنوات الأخيرة، لكن هذه المشاريع ستزيدها دفعا"، مشيرا إلى أن الهدف يكمن في جعل مدينة وهران قطبا متوسطيا ومدينة دولية حيث تعمل 13 جنسية. من جهته، قال سفير الجزائر في المملكة المتحدة إن هذا اللقاء يهدف لإبراز الحركية المتسارعة للاقتصاد الوطني، وأيضا التعريف بالفرص المتاحة والعمل على استغلالها. وقال السفير إن تواجد الوفد الجزائري في هذا اللقاء يترجم الاهتمام الذي توليه الجزائر لبريطانيا، مذكرا بالمزايا التي تتيحها السوق الجزائرية التي تمثل 37 مليون نسمة، ويمكن لحصة المؤسسات البريطانية التطور في مجالات عدة، منها تحويل التكنولوجيا والمالية والتعليم. كما تتبع الحضور العرض الذي قدمه رئيس غرفة التجارة والصناعة لوهران باهتمام كبير. وخلال النقاش الذي تلا مختلف المداخلات، استعرض المتدخلون المشاكل المرتبطة بعدم معرفة ما توفره الجزائر وما تمثله كسوق محتملة والتكوين ونقل التكنولوجيا لإنجاز هذه المشاريع الكبرى، وقد أجمعوا على "أهمية" هذه اللقاءات. وقد دعا رجال الأعمال البريطانيين إلى الانضمام إلى البعثة الاقتصادية التي ستزور الجزائر من 10 إلى 14 نوفمبر المقبل برعاية مجلس الأعمال الجزائري البريطاني، برئاسة أولغا مايتلاند. كما خصص مجلس الأعمال الجزائري البريطاني، أمس، لتنشيط لقاء خاص بقطاع البناء نشطه خبراء بريتش اكسبرتايز. وسيستقبل الوفد الجزائري، اليوم الخميس، بغرفة اللوردات "الغرفة العليا للبرلمان البريطاني"، لإجراء محادثات حول إمكانيات الاستثمار في السوق الجزائرية.
اللورد مارلن ممثل الوزير الأول البريطاني للاستثمار والتجارة يصرح بريطانيا ترغب في رفع وارداتها من الغاز الجزائري أعرب اللورد مارلن، ممثل الوزير الأول البريطاني للاستثمار والتجارة بلندن، عن رغبة بريطانيا في زيادة وارداتها من الغاز الجزائري من أجل تأمين تموينها من الطاقة في المستقبل. كما أبدى اللورد تشجيعه لتطوير التعاون مع الجزائر في ميدان الطاقة، مذكرا بالزيارة التي قام بها وفد من شركة "سونلغاز" في شهر جوان الماضي إلى لندن، والتي ستفضي إلى التوقيع على اتفاق في مجال تسيير المؤسسة. واغتنم ممثل الحكومة البريطانية هذه المناسبة، للتأكيد أمام مجموعة من رجال الأعمال البريطانيين على الإمكانيات "المعتبرة" المتوفرة في السوق الجزائرية في مختلف الميادين، وكذا إرادة البلدين في تعزيز التعاون المشترك