دعت وزيرة البيئة والتهيئة العمرانية، دليلة بوجمعة، إلى الإلتزام باستمرارية العمل والمتابعة الدورية لبرنامج مخطط تهيئة فضاء البرمجة الاقليمية للهضاب العليا شرق، بالنظر لأهميته في البحث عن إطار تطبيقي لتجسيد خيارات واستراتيجيات الدولة في مجال تهيئة الإقليم بالنسبة لهذه المنطقة، وذلك باعتماد أنشطة داخل محيطها على أساس قاعدة مستدامة. وشددت الوزيرة بوجمعة لدى اشرافها على انطلاق فعاليات الملتقى الجهوي لتقديم تقرير المرحلة الرابعة من مخطط تهيئة فضاء البرمجة الاقليمية للهضاب العليا أمس بباتنة، على ضرورة إشراك الفاعلين والشركاء لتجسيد المخطط ميدانيا بعد استكمال الدراسات الجارية لانجاحه وإعداد دراسة استشرافية ستكون بمثابة خطة عمل. وأشادت الوزيرة لدى إشرافها على وضع حجر أساس إنجاز مفرزة عمومية بمنطقة الأبيار بجهود السلطات الولائية في مجال البيئة لتجسد جهود الدولة ونشاط السلطات الولائية في إطار برامج الحكومة لتعزيز وسائل الوقاية من محاولات المساس بالبيئة ومكافحتها لحل المشكلة وبدعم مركز الردم التقني بمنطقة الأبيار. إذ يعٌد هذا المركز الثاني من نوعه بعد تشغيل مركز الردم التقني بأولاد فايت بالعاصمة، حيث يمتد على مساحة تقدر ب 26 هكتارا، من شأنه استقبال 211620 مترا مربعا من النفايات المختلفة الصلبة والسائلة لمدة تزيد عن 30 سنة. علما أن عملية إنجازه في إطار تطبيق برنامج مخطط تسيير النفايات كلفت 30 مليار سنتيم. يشار إلى أن وزيرة البيئة قامت أثناء هذه الزيارة بتفقد مركز الردم التقني للنفايات المنزلية بعاصمة الولاية، الذي يعمل بطاقة 190 طنا يوميا، كما وضعت حجر أساس إنجاز مفرزة النفايات الإستشفائية التي تتربع على مساحة 240 مترا مربعا رصد لها مبلغ 25 مليون دينار، حيث تعمل بطاقة 15 طنا شهريا. إضافة لمركز النفايات الهامدة الذي رصد له 58 مليون دينار يعمل بطاقة 75.852 طنا. كما تفقدت الوزيرة محطة مراقبة والمقر الجديد لمديرية البيئة. وأوضح مسؤولو قطاع البيئة بالولاية، أنهم بصدد إطلاق الأشغال لإنجاز مساحات خضراء بالفضاءات الشاغرة بين الأحياء، مشيرين إلى أن هذه المشاريع ستساهم في تحسين الإطار المعيشي للمواطن وغرس الثقافة البيئية. كما اطلعت السيدة الوزيرة على مشروع وادي الزمالة على مسافة 3.5 كلم والذي بلغت نسبة الإنجاز به 45 بالمائة،.لتنهي زيارتها بمركب صناعات الشاحنات "توفيق تريلر" الذي وقع مؤخرا اتفاقية مع بلدية باتنة لتزويدها ب18 شاحنة رفع قمامة.