أكدت كاتبة الدولة لدى وزير البيئة والتهيئة العمرانية مكلفة بالبيئة دليلة بوجمعة يوم الأحد بورقلة أن الدولة توفر إمكانيات مادية وبشرية هامة من أجل التكفل بمسألة حماية البيئة و المحيط عبر الوطن. و أوضحت كاتبة الدولة على هامش زيارة العمل والتفقد التي شرعت فيها إلى هذه الولاية لمدة يومين أن الدولة تبذل مجهودات كبيرة من اجل التكفل بمسألة حماية ونظافة البيئة والمحيط عبر كافة التراب الوطني والتي تتجلى في الإمكانيات المادية والبشرية الهامة التي سخرتها من أجل تحقيق هذا المبتغى. و في سياق ذي صلة ذكرت بوجمعة أنه سيتم "قريبا" إرسال خبير مختص إلى المنطقة لمرافقة الإطارات التي تشتغل في مركز الردم التقني للنفايات بورقلة في كل مراحل التسيير وذلك في اطار الجهود التي تبذلها الدولة من أجل تكوين الإطارات المسيرة لمراكز الردم التقني للنفايات. و كانت كاتبة الدولة المكلفة بالبيئة قد استهلت زيارتها لولاية ورقلة بتنقلها إلى بلدية حاسي بن عبد الله حيث استمعت لعرض حول المنطقة الرطبة المتواجدة بهذه الجهة و التي تتربع على مساحة إجمالية قدرها 90 هكتارا. وينتظر أن تنطلق الدراسات التقنية المتعلقة بتهيئة هذه المنطقة الرطبة في غضون السنة الجارية حيث سيشكل هذا المشروع عند اكتماله فضاءا للراحة و الترفيه عبر إنشاء مرافق عديدة و متنوعة للتسلية كالملاعب و الأكشاك المتعددة الخدمات والمساحات الخضراء و غيرها حسب التوضيحات المقدمة للوفد الرسمي. وأشرفت بوجمعة ببلدية ورقلة على وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز مركز معالجة النفايات الهامدة الذي خصص له غلاف مالي بقيمة 100 مليون دج في إطار البرنامج التكميلي لدعم الإنعاش الإقتصادي. و سيغطي نشاط هذا المركز الذي سيساهم في توفير 30 منصب عمل مؤقت بلديات كل من ورقلة والرويسات و سيدي خويلد وعين البيضاء و حاسي بن عبد الله و حددت مدة إنجازه ب 6 أشهر حسب البطاقة التقنية للمشروع. كما تفقدت كاتبة الدولة المكلفة بالبيئة مركز الردم التقني للنفايات الواقع بحي بامنديل الجديد الممتد على مساحة 20 هكتارا حيث يسمح بتغطية احتياجات ساكنة قدرها 213.074 نسمة على مستوى خمس بلديات( ورقلة والرويسات وسيدي خويلد وعين البيضاء و حاسي بن عبد الله ). وسمحت هذه المنشاة الصالحة لمدة 50 سنة باستحداث 150 منصب شغل مؤقت و 34 منصب شغل دائم حيث مكن نشاط المركز لسنة 2012 من استرجاع 27ر54 طنا من النفايات منها 27ر23 طنا من البلاستيك والباقي من معدن النحاس حسب توضيحات المسؤولين المعنيين كما قدم عرض لكاتبة الدولة حول المشروع الخاص بإعادة تهيئة الطريق المؤدي إلى مركز ردم النفايات بحي بامنديل الممتد عل مسافة 3.000 متر طولي . وكانت الأشغال المتعلقة بهذا المشروع الذي خصص له غلاف مالي يفوق 32 مليون دينار في إطار المخطط البلدي للتنمية قد انطلقت في شهر نوفمبر 2012 و التي تتمثل في إعادة تهيئة هذا المسلك عن طريق تغطيته بالملبس الساخن. كما اطلعت بوجمعة بعين المكان على عملية إزالة المزابل الفوضوية بمنطقة بوعامر ببلدية ورقلة حيث تهدف هذه العملية إلى إعادة استرجاع الأراضي و استغلالها والمحافظة على الصحة العامة للمواطنين. وواصلت كاتبة الدولة مكلفة بالبيئة جولتها الميدانية بمعاينة الأرضية المخصصة لمشروع إنجاز الحظيرة الحضرية بمنطقة بامنديل بعاصمة الولاية المتربعة علي مساحة 12 هكتارا . و سيكون هذا المشروع المرتقب الذي تقدر تكلفة إنجازه ب 400 مليون دينار فضاء لاستراحة العائلات من خلال إنجاز المساحات الخضراء و فضاءات الترفية و التنزه. كما تفقدت دليلة بوجمعة مشروع إنجاز دار البيئة بحي النصر قبل أن تعاين بمنطقة التجهيزات العمومية عدة مشاريع أخرى تتعلق بإنجاز كل من محطة مراقبة البيئة و مقر المفتشية الجهوية للبيئة ومديرية البيئة. واختمت كاتبة الدولة مكلفة بالبيئة اليوم الأول من زيارتها لولاية ورقلة بعقد جلسة عمل بمقر الولاية بحضور إطارات الولاية و ممثلي المجتمع المدني و الحركة الجمعوية خصصت لمناقشة عديد المسائل ذات الصلة بموضوع البيئة. وستواصل دليلة بوجمعة زيارتها للولاية غدا الإثنين باطلاعها على جانب من وضعيةالبيئة بمنطقة حاسي مسعود.