لم يتوقف رئيس شبيبة القبائل محند الشريف حناشي، عن توجيه الاتهامات إلى سلك التحكيم الذي هاجمه في عدة مناسبات،وذهب إلى حد نعته بالنقطة السوداء في البطولة. فبعد الحكمين سقني وحلالشي، هاجم حناشي زميلهما أمالو، الذي أدار أول أمس مباراة اتحاد الجزائر والكناري، حيث اتهمه بقبض مقابل مالي من أجل تسهيل مهمة الفريق العاصمي. وقال رئيس الشبيبة بصريح العبارة: ”إن أمالو أراد أن نخسر نقاط هذا اللقاء، وكان له ما أراد. لقد حرمنا من ضربة جزاء، وأهدى أخرى لاتحاد الجزائر. لقد شاهد الجميع كيف أدار هذا الحكم المباراة، وأظن أنه تلقّى مقابلا ماليا لكي ترجع نقاط المباراة إلى اتحاد الجزائر”. ويحمل تصريح حناشي اتهامات خطيرة ضد سلك التحكيم الذي يتواجد في عين الإعصار منذ عدة أسابيع، بعد أن انتقدته بعض الأندية وشكّكت حتى في نزاهته. ولم يتوان بعض رؤساء أندية الرابطتين الأولى والثانية عن مطالبة رئيس لجنة التحكيم بلعيد لكارن، بالاستقالة؛ بسبب سكوته عن الأخطاء الكثيرة التي ما انفك يرتكبها الحكام من جولة إلى أخرى. كما تعرّض بلعيد لكارن لهجوم عنيف من الحكم الدولي السابق عبد الرحمان برقي، الذي قال إن لجنة التحكيم تسير حسب أهواء مسيّريها؛ في إشارة منه إلى وجود ممارسات خطيرة في هذا السلك.كما كان الحكم أمالو محل انتقادات لاذعة من طرف مدرب شبيبة القبائل عز الدين آيت جودي، الذي قال إنها ليست المرة الأولى التي يحرم فيها هذا الحكم فريق الكناري من الانتصار، وذكر ما حصل مع أمالو في اللقاء الذي لعبته شبيبة القبائل في الشلف؛ حيث حرمها من تحقيق نتيجة إيجابية، حسب آيت جودي.وتؤكد مصادر متتبعة لأطوار البطولة، أن حناشي يعلم بكثير من الأمور تخص تسيير التحكيم لمباريات البطولة، الأمر الذي دفعه في عدة مرات إلى مهاجمة هذا السلك دون أن يتعرض لعقوبة قاسية، إلا أن ذات المصادر القريبة من الرابطة الوطنية، تعتقد أن لجنة التأديب والطاعة ستضطر لاستدعاء رئيس شبيبة القبائل ومطالبته بتقديم توضيحات عما صدر منه من اتهامات تجاه الحكم أمالو.