تقوم بلدية عين طاية، منذ أيام بحملة تنظيف واسعة عبر مختلف المؤسسات التربوية، وذلك بعد مراسلة من والي العاصمة، السيد عبد القادر زوخ، الذي أمر المسؤولين على المنطقة بايلاء الرعاية والاهتمام اللازم للمؤسسات التربوية، من خلال تنظيف محيطها الداخلي والخارجي وتوفير الظروف المناسبة لتمدرس التلاميذ. وتأتي هذه العملية، حسبما أوضحت النائبة بالمجلس الشعبي البلدي المكلفة بالشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية، السيدة خديجة بركاني ل”المساء”، بعد مراسلة الوالي للسلطات المعنية، وذلك بناء على التقرير المفصل الذي أعدته لجنة المجلس الشعبي الولائي، التي قامت بزيارة ميدانية لعدة مؤسسات تربوية ببلديات العاصمة، منها عين طاية التي رفع بشأنها تقرير أسود، خاصة ما تعلق بقلة النظافة ومخلفات التجهيزات التي ظلت متراكمة لسنوات عديدة بساحات المدارس، في الوقت الذي تعاني فيه مؤسسات أخرى النقص في الكراسي والطاولات، التي تحوّلت إلى خردوات رغم أنها كلفت الولاية ميزانية معتبرة لاقتنائها. وفي هذا الصدد أوضحت، أن المجلس شرع منذ أسبوع في حملة تنظيف المدارس الابتدائية بعد تلقيه أوامر بذلك، حيث انطلقت العملية الأسبوع الماضي بمدارس ديار الغرب، اوريدة مداد، علي عمار والمدرسة الجديدة، على أن تتواصل العملية الأسبوع الجاري بشرق عين طاية منها مدرستا الأمير عبد القادر وسي الحواس، ثم الانتقال إلى الإكماليات والثانويات التي ستمسها هي الأخرى عملية تنظيف المحيط الداخلي والخارجي. وحسب المتحدثة، فإن العملية تقوم بها فرقتان، واحدة تمثل مؤسسة الجزائر البيضاء التي تنظف المحيط الداخلي للمؤسسات التربوية، بينما تقوم مؤسسة “اكسترانات” بتنظيف المحيط الخارجي، لتوفير الظروف المناسبة لتمدرس التلاميذ وتربيتهم على النظافة، مشيرة إلى أن المجلس الشعبي البلدي لعين طاية لم يحدد تاريخ انتهاء هذه الحملة بسبب الأكوام الكبيرة من النفايات، التي يتم إخراجها من المساحات الموجودة بين السور الخارجي والساحة، بالإضافة إلى مخلفات التجهيزات المحطمة التي بقيت مكدسة طيلة سنوات في زوايا الساحات. وفي هذا الإطار أكدت السيدة بركاني أن رئيس البلدية أمر بنقل هذه المخلفات إلى حظيرة البلدية لإصلاحها وإعادة استرجاع ما يمكن استرجاعه وتوزيعه على المؤسسات المحتاجة، مشيرة إلى أن عددا كبيرا من هذه المخلفات وجد مكدسا بمعظم المدارس التي ستشهد تجسيد مشروع النادي الأخضر بعد تنظيفها، وذلك من خلال غرس الأشجار ومختلف النباتات. على صعيد آخر، ذكرت المكلفة بالشؤون الاجتماعية ببلدية عين طاية، أن مشكل التدفئة مازال قائما لحد الآن، رغم برودة الطقس، حيث توجد في كل مدرسة قاعة أو قاعتان بدون تدفئة بسبب قدم الأجهزة وتوقفها المفاجئ وسير عملية الصيانة ببطء شديد نتيجة قلة العمال، مشيرة إلى أنه اتضح بعد الشروع في عملية تصليح المدفآت أنه يجب تجديدها كليا. من جهة أخرى، أشارت المتحدثة إلى مشكل النقل المدرسي الذي أرق كثيرا التلاميذ، خاصة القاطنين بالأحواش والأحياء البعيدة، حيث توجد 3حافلات فقط لفائدة تلاميذ المراحل الثلاث أي ما يغطي أقل من 10 بالمائة من الاحتياجات، وهذا ما أثر كثيرا على مستوى المتمدرسين الذين يعانون معاناة حقيقية للوصول إلى مقاعد الدراسة. وبخصوص ما تم اتخاذه من إجراءات للتكفل بالنقائص، التي اكتشفتها لجنة المجلس الشعبي الولائي برئاسة، السيد محمد الطاهر ديلمي، ذكرت السيدة بركاني أن هذه الأخيرة قامت بتشخيص الوضع في مختلف المؤسسات التربوية وتحديد الاحتياجات والنقائص التي رفعت بشأنها تقريرا لوالي ولاية الجزائر في انتظار الإجراءات التي ستتخذ. من جهتها، شددت اللجنة في ختام زيارتها إلى عدة مؤسسات على ضرورة قيام المديرين بالمهام المنوطة بهم والسهر على السير الحسن لمؤسساتهم، خاصة أن اللجنة لاحظت مدارس تستحق غلق أبوابها نهائيا.