أكد رئيس بلدية الرغاية، السيد لزعر بشير، أن بلديته تواجه العديد من النقائص والمشاكل التي تتطلب مساعدة من ولاية الجزائر لحلها، مقترحا إطلاق مشاريع استثمارية وسياحية، مع توسيع منطقة النشاط الصناعي لرفع المداخيل الحالية التي أصبحت غير كافية، بسبب شساعة البلدية وارتفاع كثافتها السكانية التي بلغت حوالي 100 ألف نسمة في العام الجاري 2014. أوضح السيد لزعر خلال الزيارة التي قام بها والي ولاية الجزائر، السيد عبد القادر زوخ، إلى الدائرة الإدارية للرويبة التي تضم بلديات هراوة، الرويبة والرغاية، أن هذه الأخيرة التي تتربع على مساحة 26.3 كيلومترا مربعا وتزخر بمنطقة صناعية قدرت مداخلها للسنة الجارية 2014 ب 174 مليار سنتيم، تواجه مشاكل تنموية عديدة، منها النقص الكبير في الهياكل القاعدية والمتطلبات الضرورية لحياة المواطنين، من ربط بشبكة الصرف الصحي، مياه الشرب، التجهيز وغيرها من المشاريع، بالإضافة إلى النقص الفادح في الهياكل الرياضية والثقافية، حيث تتوفر على ملعب بلدي واحد يشهد اختناقا كبيرا وتنشط به الكثير من الجمعيات الرياضية، كما أنها لا تتوفر على دار للثقافة رغم توفر الأرضية اللائقة. من جهة أخرى، أشار المتحدث إلى أن بلدية الرغاية التي ظهرت لأول مرة كتجمع سكاني بموجب المرسوم المؤرخ عام 1854 وتحولت إلى بلدية ذات طابع فلاحي عام 1870، تعاني من التلوث بسبب الرطوبة العالية، المنطقة الصناعية، المصبات المفتوحة والأودية المتناثرة بها، حيث تتطلب مبالغ مالية معتبرة لتهيئتها، بالإضافة إلى تلوث مياه البحيرة، مما أدى إلى نفوق بعض الطيور النادرة. وفي هذا الصدد، ذكر المتحدث أن الرغاية منطقة سياحية هامة كونها تضم البحيرة المحمية وتتربع على 1.5 كلم من الساحل وجزيرة على بعد 800 متر من البحر، غير أن هذه الأماكن لا يوجد بها أي مرفق أو تأهيل، حيث تفتقر لحظائر ترفيهية أو فنادق أو ساحات لعب تشرف عليها الولاية. وعلى صعيد آخر، تعاني البلدية -حسب مسؤولها الأول- من الانتشار المتزايد للأحياء القصديرية، حيث يوجد بها 48 حيا قصديريا، كل حي به عدد هائل من البيوت، منها حي الكروش المتواجد منذ عام 1964 ويحوي 1000 بيت قصديري محصى و1000 منزل غير محصى، على غرار حي الزحلوقة، إلى جانب الأحواش المتناثرة التي سيتم تسويتها بعد تدخل الولاية. أما فيما يخص قطاع السكن، فتتوفر نفس البلدية على حظيرة عقارية معتبرة ومشاريع في طريق الإنجاز، منها مشروع 92 مسكنا اجتماعيا تساهميا بحي عميروش، أوكلت عملية إنجازه لمؤسسة “باتيماتيك”، حيث كان يسير، حسب السيد لزعر، بوتيرة السلحفاة، ثم توقف مؤخرا، إلى جانب مشروع 674 مسكن بمنطقة قريشي، مشروع 2000 مسكن بمنطقة الكروش، مع اختيار أرضيتين لإنجاز 3600 مسكن و2200 مسكن بحي قريشي، حيث تتوسطهما منطقة نشاط صناعي، اقترح المتحدث توسيعها بغية توفير اليد العاملة ومداخيل إضافية للبلدية، كما تتوسطه أرضية مهملة تابعة للغابات، اقترح إنشاء مركب رياضي عليها. وعلى صعيد آخر، تطرق المسؤول الأول عن بلدية الرغاية إلى وضعية السوق اليومية التي تشوه المدينة بالصفائح الحديدية وحاول المجلس الشعبي التدخل لإعادة تهيئتها بطوابق، كما ذكر أن البلدية، رغم شساعتها، لا تتوفر إلا على محطة واحدة للبنزين، مقترحا إطلاق مشاريع استثمارية لإنجاز محطة وقود، بالإضافة إلى مشاريع سياحية تتمثل في توسيع منطقة النشاط الصناعي الكائنة بمحاذاة مركز الردم التقني، توسيع منتزه البحيرة لإنشاء فضاء ترفيهي بعد التكفل بإسكان العائلات القاطنة هناك واقتطاع أرضية من الغابات المهملة قصد إنجاز مركب رياضي والتكفل التام بمشروع السوق اليومية بطوابق، إلى جانب إنشاء مراكز طبية استعجالية.