تحتضن الجزائر ابتداء من الغد المؤتمر الإفريقي للمديرين والمفتشين العامين للشرطة بمبادرة من المديرية العامة للأمن الوطني، وذلك تنفيذا للتوصيات التي تم اعتمادها بالإجماع من طرف ممثلي أجهزة الشرطة الإفريقية خلال المؤتمر الإقليمي لمنظمة الأنتربول، المنعقد بوهران في شهر سبتمبر 2013. وحسبما أفاد به بيان للمديرية أمس، فإن تنظيم المؤتمر جاء بعد المحادثات التي جمعت بين رؤساء الشرطة الأفارقة خلال الدورة 82 للجمعية العامة لمنظمة الأنتربول خلال نفس السنة بمدينة قرطاجنة (كولوميا)، والتي شهدت مشاركة الشرطة الجزائرية بقيادة المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل. وأضاف المصدر أن هذه الدورة ستسمح لرؤساء الشرطة الأفارقة بتعميق المناقشات والتشاور حول المسائل الشرطية في سبيل تدقيق النظر في السياسات المثلى، التي تسمح بتوحيد جهودهم وتنسيق الإجراءات العملياتية الخاصة بهم، وتعزيز أسس التعاون الشرطي على صعيد القارة الإفريقية. كما يسمح هذا المؤتمر لرؤساء الشرطة أيضا - حسب البيان - بتعميق التشاور حول الطرق والوسائل التي من شأنها تعزيز تقارب وجهات النظر والاستراتيجيات، وبناء القدرات في مجالات التكوين، واكتساب الخدمات السلمية فيما يتعلق بالتحقيقات والخبرات وتبادل المعلومات والتجارب، وذلك من أجل إيجاد رد الفعل للتحديات والتهديدات التي تواجهها المؤسسات الشرطية للدول الإفريقية، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود والاتجار بالمخدرات والجريمة الإلكترونية. للإشارة، فإن مبادرة عقد هذا المؤتمر لقيت الإشادة والدعم من طرف اللجنة التقنية المتخصصة حول الدفاع والأمن والسلم للاتحاد الإفريقي، خلال الدورة السابعة للاجتماع المنعقد في أديس أبابا، وكذا استحسان رؤساء الدول والحكومات خلال الدورة العادية 22 للاتحاد الإفريقي المنعقدة في شهر يناير 2014 بأديس أبابا.