تشهد العديد من أحياء بلدية السحاولة، أوضاعا صعبة ونقائص عديدة تستدعي تدخل السلطات المحلية من أجل إيجاد حلول عاجلة، حيث يطالب ممثلو مختلف الأحياء على غرار أولاد بلحاج، بلوطة، القرية وغيرها، الجهات المعنية بالشروع في إنجاز مختلف المشاريع التي كشفت عنها في السنة الماضية، حيث صرح أحدهم أن السكان كانوا بانتظار شروع الهيئات المختصة في تهيئة أرصفة وطرقات عدة أحياء تشهد وضعية مهترئة، ضف إلى ذلك انعدام البالوعات ومجاري الصرف الصحي التي تتحول إلى برك من المياه العكرة عند تهاطل الأمطار وتتسبب في عرقلة حركة المرور إضافة إلى غياب ممرات الراجلين، مما يجبرهم على قطع الطريق بصفة عشوائية، الأمر الذي يعرضهم لحوادث مرور خاصة الأطفال والمسنين. وينتظر هؤلاء أيضا تزويدهم بالإنارة العمومية التي تنعدم ببعض الأحياء، حيث يستعمل السكان مصابيح كهربائية من أجل التنقل ليلا في الحالات الاستعجالية، مطالبين كذلك بتوفير حاويات رفع القمامة بسبب الانتشار الواسع للنفايات وما ينجم عنها من روائح كريهة، وكذا تزويدهم بماء الشرب حيث يعرف تذبذبا في التوزيع وانقطاعات متكررة، الأمر الذي يجبر العائلات على جلبها من مسافات طويلة أثقلت كاهلهم، خاصة الأطفال الذين يقومون بالمهمة في أغلب الأحيان. من جهتها، تعرف محطة نقل المسافرين فوضى كبيرة بسبب المواقف العشوائية، مما يجعل الناقلين يركنون حافلاتهم على حافة الطريق ووسط الأحياء بطريقة عشوائية الأمر الذي يتسبب في الازدحام، ناهيك عن اهتراء أرضيتها غير المعبدة، التي تنعدم فيها لافتات توجيه المواطنين نحو وجهات الحافلات، غياب الأرصفة وكراسي الجلوس وأماكن الانتظار والمرافق الضرورية مثل دورات المياه، بالإضافة إلى نقص وسائل النقل التي تتسبب في طول انتظار المسافرين لساعات طويلة ووجود مواقف عشوائية للحافلات بعدة أحياء. كما تحدث ممثلو الأحياء عن النقص الكبير في النقل المدرسي، وحسبهم فإن تلاميذ المنطقة يضطرون إلى قطع مسافات طويلة للالتحاق بمقاعد الدراسة، ويجدون صعوبة في الظفر بكراس في حافلات النقل العمومي أو ينتظرون لساعات من أجل قدوم حافلة تقلهم إلى المدارس والمؤسسات التربوية. على صعيد آخر، يشتكي سكان الأحواش من هشاشة منازلهم التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية مطالبين بترحيلهم أو تسوية وضعيتهم السكنية من خلال منحهم عقود الملكية من أجل تمكينهم من تهيئة بيوتهم التي تشهد عدة تشققات تؤدي إلى تسرب مياه الأمطار داخل المساكن، بالإضافة إلى عدة مشاكل يومية يواجهونها جراء البحث عن قارورات غاز البوتان. من جهته قال مصدر مسؤول من المجلس الشعبي لبلدية السحاولة، أن مصالحه خصصت أكثر من 90 مليون دينار من أجل الشروع في إنجاز عدة مشاريع تخص تهيئة الأحياء، تتمثل في ربط عدة أحياء بشبكة المياه الصالحة للشرب وتهيئة الطرقات ومحطة نقل المسافرين بالاضافة إلى توفير حافلات النقل المدرسي.