تعرف رياضة كمال الأجسام انتشارا واسعا بين أوساط الشباب في ربوع القطر الجزائري، ومدينة وهران ليست بمنأى عن هوس الشباب بهذه الرياضة، التي تأسست من أجل ممارستها في إطار منظم وقانوني العديد من الجمعيات، ونظمت مختلف المنافسات على اختلاف مستوياتها، ومن بين هذه الجمعيات الجمعية الرياضية لكمال الأجسام والحمل بالقوة لحي النور التي بادر العديد من المولعين بكمال الأجسام القوية والجذابة إلى تأسيسها، إذ يعود اقتحامها النشاط الرسمي إلى يوم 25 ديسمبر 2013، ورغم حداثة نشأتها إلا أنها سجلت حضورها اللافت من خلال تنظيمها لمنافستين لفائدة محبي كمال الأجسام والحمل بالقوة، الأولى بتاريخ 04 جانفي بقاعة مديوني في اختصاص الحمل بالقوة، والثانية منذ أسبوع بقاعة سينما ”الفتح” التي لم تقو على استيعاب العدد الكبير من الجمهور الذي قدم لمشاهدة استعراضات رياضيي ثماني ولايات في بطولة جهوية، وبالنظر للاستجابة الكبيرة للحضور يمكن القول أن هذه الجمعية نجحت في تجربتها الثانية، مما يكسبها نقاطا لدى الهيئات الرياضية في المدينة ومحبي اللعبة، خاصة وأن مقر الجمعية والقاعة التي يمارس بها رياضيوها البالغ عددهم أكثر من 100 رياضي يقعان بحي النور الذي يتشكل غالبية قاطنيه من الشباب، ويهم الجمعية أن يسلكوا طريق ممارسة الرياضة دون غيرها. وحسب أعضاء الجمعية، وفي مقدمتهم رئيسها بلحاجي زكرياء، فإن تنظيم البطولة الجهوية لكمال الأجسام مؤخرا سيعطي لجمعيته دفعا قويا لترسيخ ثقافة هذه الرياضة لدى شباب الباهية، أما عن الأهداف التي تتوخى جمعية حي النور بلوغها، فيكشف عنها بلحاجي بقوله: ”جمعيتنا سطرت أهدافا واضحة، ونتوسم تحقيقها فتأسيسها ونشاطها مبنيان على ما تراءى لنا في الواقع، وهي ثلاثة: الأول العمل على توسيع ممارسة هذه اللعبة، حتى تستعيد أمجادها في مدينة وهران كما كانت في السابق، والثاني انتشال الشباب في مخالب الآفات الاجتماعية، والجنوح بهم إلى ممارسة الرياضة عموما ورياضة كمال الأجسام والحمل بالقوة بوجه خاص، وثالثا العمل على إعادة بعث الرابطة الوهرانية لهذه اللعبة التي كانت توقفت سنة 2012، وكانت آخر بطولة جهوية قد نظمت ببلدية قديل سنة 2011”، ويؤكد محدثنا، أنه ومن معه من مسيرين حققوا نجاحا معتبرا في هذا المجال، ويعول بلحاجي على استقطاب مزيد من هواة هذه الرياضة لممارستها يفوق الناشط حاليا بالجمعية وهومتفائلا جدا ببلوغ هذا القصد.