أكد وزير السكن عبد المجيد تبون، أن مصالحه توصلت لأول مرة منذ الاستقلال، إلى إحصاء مليون و900 ألف طلب سكن عبر مختلف بلديات الوطن، وهو الرقم الذي يمثل عجزا في السكن، والذي تم تسجيله بعد تحيين البطاقية الوطنية للسكن. وقال تبون على هامش لقاء العمل الذي عقده أمس بمقر ولاية قسنطينة رفقة وزيرة الثقافة خليدة تومي، في إطار التحضير لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، أن الجزائر تحصي 930 ألف سكن في طور الإنجاز في مختلف الصيغ عبر مختلف الولايات. وعليه، حسب وزير السكن، فإن العجز سيكون بعد تسليم هذه السكنات لأصحابها، حوالي 700 ألف سكن عبر التراب الوطني، سيتم التكفل بهم خلال الخماسي المقبل. وعن سكنات "عدل" التي تعرف إقبالا كبيرا خاصة بالولايات الكبرى، على غرار العاصمة، قسنطينة، وهران وعنابة، قال تبون إن مصالحه استنجدت ب160 موظفا جديدا، تم توزيعهم عبر 80 مقرا جديدا تم استحداثها لدراسة ملفات هذه الصيغة في طبعتها الثانية، والتي بلغ عدد المقبلين عليها حوالي 700 ألف مسجل، مضيفا أن الرد على هذه الملفات سيكون مع نهاية شهر مارس المقبل، حيث سيتم توزيع الجزء الأول من قرارات أوامر الدفع للشطر الأول. وبخصوص قرارات الاستفادة المسبقة للسكن الاجتماعي الذي كانت قسنطينة سبّاقة فيه، استحسن الوزير هذه الطريقة لتنظيم طالبي السكن، حيث اعتبرها وسيلة تطمئن المواطن في الحصول على سكن، وتخفّف الضغط عن المصالح الولائية. أما بشأن السكنات التساهمية الإيجارية، فاعترف الوزير بوجود عدد من المشاكل في عدة مشاريع لم تكتمل بعد لعدة أسباب، حيث أكد أن مصالحه أعدت قائمة سوداء باسم المرقين العقاريين المتحايلين، لمنعهم مرة أخرى من الاستفادة من أي مشروع عمومي خاص بالسكن أو حتى بالمرافق العمومية. وكشف وزير السكن عن مشروع جديد للمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، يدخل في إطار البرنامج الاستعجالي، لتدارك النقائص بهذا التجمع السكاني الذي يضم أكثر من 200 ألف نسمة في الوقت الحالي، ومرشح لأن يرتفع إلى الضعف خلال السنوات القليلة القادمة. وقال الوير إنه بعد مشاورات مع السلطات المحلية، سيتم إطلاق مشروع تحت إشراف متخصصين وطنيين ودوليين لإعداد دراسة بشأن مدينة عصرية داخل المدينة الجديدة، تستجيب لمتطلبات كل السكان، وتوفر عددا كبيرا من المرافق العمومية ومرافق الراحة والترفيه، حيث سيتم، حسب الوزير، إطلاق المشروع خلال هذه السنة بقسنطينة، التي أخذت يؤكد السيد تبون - حصة كبيرة من السكن، ساهمت في معالجة العديد المشاكل. وسيتم تخصيص حصص أخرى لها في شكل توسعة بمدينة الخروب، وبالضبط بمنطقة عين نحاس، حيث سيتم تشييد سكنات بكمية ونوعية مقبولتين.