كشف الأمين العام للوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار ”أوندي”، أن المشاريع المسجلة على مستوى الشباك الوحيد اللامركزي بقسنطينة عرفت ارتفاعا خلال السنة الفارطة بلغ تسجيل أزيد من 380 مشروع استثماري بقيمة مالية فاقت 32 ألف مليون دج، مما سمح بخلق 6721 منصب شغل. وأفاد المصدر أنه رغم الأرقام الإيجابية المسجلة على مستوى الوكالة، غير أنها لا تعكس حقيقة الإمكانات والفرص المتوفرة على مستوى الولاية، مشيرا إلى إحصائيات الوكالة في الفترة الممتدة بين 2002 و2013، والتي عرفت تسجيل 1690 مشروع استثماري بقيمة مالية فاقت ال 217 ألف مليون دج، مما سمح بخلق أزيد من 30 ألف منصب شغل على مستوى الولاية، حيث طالب المستثمرون بضرورة استغلال الفرص المتاحة والتدابير التي جاءت في عام 2014، حيث سيتم تطبيقها قريبا، كتخفيف إجراءات الاعتماد لصالح المشاريع، الاستثمار المباشر والاستثمار برؤوس الأموال الأجنبية، إلغاء الإجراء الخاص بالإخضاع الإجباري للدراسة من قبل المكتب الوطني للاستثمار وغيرها من الإجراءات والتدابير التي اعتمدتها الدولة قصد تشجيع الاستثمار وخلق مناصب شغل جديدة مع خفض الواردات. وعن الهدف من اليوم الدراسي، أكد الأمين العام للوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار أن هذا الأخير يهدف بالدرجة الأولى إلى إعطاء ديناميكية جديدة للاستثمار المحلي الذي يدخل ضمن الأهداف المسطرة من قبل الحكومة والتي باتت تولي اهتماما بالغا لعملية بعث الاستثمار قصد النهوض بالاقتصاد الوطني، من خلال توزيع الاقتصاد المحلي وتنمية الصادرات خارج المحروقات، مؤكدا أن بعث الاستثمار من أهم الأولويات، خاصة أنه يهدف إلى خلق مناخ هام للاستثمار وبعث ثقافة المقاولاتية مع نزع العراقيل البيروقراطية أمام باعثي المشاريع وأصحاب رؤوس الأموال، من خلال التدابير التي انتهجتها الدولة ابتداء من سنة 2011، حيث تمت المصادقة على تشجيع الاستثمار وإدماج المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وجملة التسهيلات للحصول على العقار، إذ تصب مجملها في تحقيق هدفين استراتيجيين؛ أولهما النمو الاقتصادي وكذا محاربة البطالة. وأكد الأمين العام للولاية خلال مداخلته على هامش اليوم الدراسي، أن عاصمة الشرق سطرت برنامجا إضافيا خاصا بإعادة تأهيل 7 مناطق نشاط مع توسيع منطقتين صناعيتين، بالإضافة إلى حظيرة تشمل 3 مناطق صناعية جديدة ببلديتي عين أعبيد وديدوش مراد، إلى جانب المدينة الجديدة علي منجلي، حيث دعا المتحدث المستثمرين إلى ضرورة رفع التحدي، خاصة أن الولاية ستحتضن آفاق في 2015 تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، مؤكدا استعداد السلطات المحلية لاستقبال الأفكار والمشاريع بغية مرافقة الإدارة للمشاركة في العديد من الورشات المفتوحة.