السيدة وادي عتيقة وجه نسائي معروف بعاصمة روسيكادا، مناضلة في الحركة النسائية للنساء الجزائريات للتضامن مع الأسرة الريفية، ورئيسة جمعية “حواء” الثقافية، التقت بها “المساء” وأجرت معها هذه الدردشة. من هي وادي عتيقة؟ امرأة سكيكدية من مواليد سنة 1949، مناضلة في الحركة الجمعوية من الرعيل الأول إن صح التعبير ومدافعة عن حقوق المرأة خاصة الريفية، تسعى بكل ما أوتيت من قوة إلى ترقية الفتاة السكيكدية وربطها بأصالتها وتراثها ومحاربة الأمية في قعر دارها.
لماذا بالذات جمعية حواء النسائية الثقافية؟ في البداية، اسمح لي أن أقول لكم بأن الجمعية تأسست في 22 جوان 1992، بالتالي ظهرت إلى الوجود كنوع من التحدي الذي أرادت من خلال رفعه مجموعة من النسوة في تلك الفترة القاتمة من تاريخ الجزائر، ومنه التعبير عن تمسكهن بوطنيتهن، مع الالتفاف وفرض أنفسهن والعمل على تجنيد المرأة السكيكدية، خاصة المرأة الريفية من خلال مواجهة الخوف عن طريق إقامة مختلف الأنشطة الثقافية المساهمة من أجل الحفاظ على الموروث الثقافي للمنطقة.
هل أنت مقتنعة بما قامت به الجمعية منذ تأسيسها إلى الآن؟ بالطبع، فشخصيا أنا جد مقتنعة بالدور الذي قامت به الجمعية وما تزال، فاستطاعت رغم الظروف الصعبة تقديم العديد من الأنشطة المختلفة والمتنوعة التي لها علاقة بالمرأة السكيكدية على وجه خاص، كالخياطة، الطرز، الطبخ، المسرح والموسيقى. وأقول لكم بكل تواضع بأننا ساهمنا في خلق فضاء من النشاط وتقديم يد العون والمساعدة لضحايا المأساة الوطنية، من خلال وقوفنا إلى جانبهم، بالخصوص القاطنين بالمناطق الجبلية كحجر مفروش، عين قشرة، أم الطوب وكركرة، مع تجنيد المرأة وتوعيتها بضرورة التعلم في أقسام محو الأمية.
كم عدد منخرطات الجمعية؟ في الجمعية حاليا أكثر من 250 منخرطة، إلى جانب عدد من المتعاطفين من النساء والرجال.
كيف تنظرين إلى النشاط الجمعوي؟ مجال واسع... وهو عبارة عن أسرة كبيرة وعائلة، من خلالها يستطع الإنسان في إطار منظم تقديم العديد من المبادرات الخيرية التي تساهم في ترقية المجتمع، بالتالي غرس الثقافة التضامنية والعمل التطوعي في المجتمع، إضافة إلى أنه فضاء يعمل على غرس حب الوطن وحب الآخر والاستماع إليه.
ما هي أهم النشاطات التي قمت بها لحد الآن؟ نظمنا العديد من الأنشطة التي مست تقريبا كل شرائح المجتمع، خاصة الجانب النسوي والطفولة، بالتالي من أهم نشاطاتنا؛ فرع محو الأمية وتعليم الكبار، تنظيم مهرجان أيام المسرح والطفل سنويا، وورشات تكوينية للنساء في فن الخياطة، الطرز، المسرح والطبخ الذي له علاقة بالعادات والتقاليد، خاصة تقاليد المنطقة.
كلمة أخيرة. أشكر يومية “المساء” التي أتاحت لي هذه الفرصة التي من خلالها أدعو النساء والفتيات إلى الانضمام إلى الحركة الجمعوية، ومنه المساهمة في ترقية المجتمع وتطويره.