سمحت المحادثات التي أجراها وزير الشؤون الخارجية، السيد رمطان لعمامرة، أمس، مع رئيس وفد بعثة الجامعة العربية لملاحظة الانتخابات الرئاسية القادمة ومفوضة الشؤون السياسية لدى الاتحاد الإفريقي، باستعراض التحضيرات الجارية مع قرب تنظيم الانتخابات الرئاسية، علما أن الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي سيشاركان في هذا الاستحقاق كملاحظين. في هذا الصدد، أعلنت مفوضة الشؤون السياسية لدى الاتحاد الإفريقي، السيدة عائشة عبد الله، في تصريح للصحافة على هامش الاستقبال، أن منظمتها “سترسل 200 مراقب للتأكد من أن الاقتراع يجري في كنف الشفافية”، مضيفة أنهم يتميزون بالاحترافية ويمثلون العديد من القطاعات والمجتمع المدني والبرلمان الإفريقي. من جهة أخرى، أوضحت مفوضة الشؤون السياسية لدى الاتحاد الإفريقي أنها” ستقوم في إطار زيارتها للجزائر بزيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف”. كما كان للسيدة عبد الله لقاء مع رئيس اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات الرئاسية، السيد الهاشمي براهمي، الذي قدم لها التوضيحات اللازمة التي تتعلق “بالأحكام التشريعية والتنظيمية المحددة لصلاحيات اللجنة المتمثلة في السهر على مصداقية وشفافية العملية الانتخابية”. وأوضح بيان للجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات الرئاسية أن السيد براهمي أجاب خلال لقائه مع أعضاء وفد الاتحاد الإفريقي على جميع تساؤلاتهم “حول التنظيم الهيكلي للجنة وإجراءات تدخلها في جميع مراحل العملية الانتخابية”. من جهته، أكد رئيس وفد بعثة الجامعة العربية لملاحظة الانتخابات الرئاسية القادمة، محمد صبيح، ومساعد الأمين العام للجامعة، حرص الجامعة العربية على أن تكون الانتخابات في الجزائر “شفافة” ومعبرة عن رأي الشعب الجزائري. وأوضح رئيس وفد البعثة في تصريح له عقب استقباله من طرف وزير الشؤون الخارجية أنه من المناسب أن نرى “جانبا إيجابيا في هذه الانتخابات يعتز به العرب”، مبرزا أن ما يهم الجامعة العربية هو أن تكون الانتخابات الرئاسية “عرسا ديمقراطيا”. وذكر السيد صبيح أنه بعد اللقاءات التي جمعت وفد الجامعة العربية بالعديد من المسؤولين في وزارات العدل والداخلية والاتصال وكذا اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات الرئاسية والمجتمع المدني، لازالت للوفد لقاءات أخرى مع المسؤولين الجزائريين. وفي هذا الصدد، أكد رئيس وفد الجامعة العربية أن ما أطلع عليه الوفد من وثائق وقوانين تتعلق بالانتخابات “مرضية تماما”، مشيرا في هذا السياق إلى أن الجامعة سترسل وفدا كبيرا مؤهلا له خبرة سيوظفها في “ملاحظة الانتخابات في الجزائر”. وأشار المتحدث إلى أن وفد الجامعة يعتزم زيارة كل ولايات الجزائر لملاحظة سير الانتخابات الرئاسية قبل أن يرفع تقريرا إلى الأمين العام للجامعة وإرساله فيما بعد إلى الدولة الجزائرية.