ستتدعم ولاية تيزي وزو بخلية حماية الأحداث من الانحراف على مستوى الدرك الوطني قريبا، وتسعى هذه الخلية الى مساعدة وحماية المراهقين والأحداث من مختلف عمليات العنف التي قد يكونون ضحايا لها.وتعد هذه الخلية الأولى من نوعها بالمنطقة التي حضيت بها ولاية تيزي وزو على غرار الولايات العشر المبرمجة للاستفادة من هذه الخلايا. وتم الكشف عن هذه المبادرة علي هامش الملتقى الذي نظمته مؤخرا جمعية "بوسبسي" تحت عنوان "المراهقة الممزقة" الذي احتضنته جامعة مولود معمري بتيزي وزو وحسب ما كشفت عنه وسيلة بوكعولة" مختصة نفسانية بغرفة حماية الأحداث التابعة للدرك الوطني خلال القائها لمحاضرة حول موضوع "العنف ضد المراهقين ومهام خلية الحماية" فإنه وقع الاختيار على عشر ولايات مستفيدة والتي من بينها تيزي وزو، بناء على تسجيلها لإحصائيات تشير لارتفاع حالات الاعتداء ضد القصر. وحسب المحاضرة فإن هدف هذه الخلايا هو وضع حد للعنف على الأحداث من خلال العمل المنسق والتعاون المباشر مع مديريات منها البيئة والرياضة، التربية، الصحة، الجمعيات وغيرها. وأثري المتلقى بعدة محاضرات منها "الحراة في البحث عن السعادة"، "الانتحار عند المراهقين"، "الفشل المدرسي"، "العنف المدرسي لدى المراهقين" والتي حاول المحاضرون من خلالها تقديم حلول فعلية لضمان حماية المراهقين من مختلف الآفات كالحراة، الانتحار. واتفق المحاضرون على أن الاتصال بين المراهق ومحيطه وعلى رأسيه الأسرة مهم جدا، ويعد آداة فعالة لحمايته من الوقوع في بحر الآفات الاجتماعية كما تطرق كذلك المحاضرون الى معاناة القصر الذين يتعرضون للعنف، حيث يكون رد فعلهم الصمت الذي غالبا ما يؤدي لتفشي الجرائم وتورطهم في قضايا السرقة، الاعتداءات وغيرها. كما تطرق المحاضرون الى ظاهرة الاختطاف التي تفشت وأصبحت تشكل خطرا على الأحداث إذ وتبعا للإحصائيات المقدمة خلال الملتقى والمسجلة على المستوى الوطني فإنه تم تسجيل خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية 20 حالة اختطاف مقابل 34 خلال العام الماضي و47 حالة في سنة 2006.