إشراك الجامعيين والمتربصين بمعاهد التكوين لتسريع عمل الورشات وقعت ولاية الجزائر، أمس، ثلاث اتفاقيات إطار مع كل من وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والتكوين والتعليم المهنيين، بهدف إطلاق مبادرة فتح ورشات لتدريب المتربصين على ترميم البنايات القديمة مع استغلال بحوث الجامعيين لإدخال التقنيات الحديثة في عمليات الصيانة والترميم لضمان المحافظة على الطابع الثقافي والتاريخي لهذه البنايات. وحسب تصريح والي ولاية الجزائر، السيد عبد القادر زوخ، أمس، على هامش حفل التوقيع الذي حضره عدد من الوزراء، فإن مصالحه قررت تنسيق العمل مع الجامعيين لاستغلال معارفهم في تسريع وتيرة أشغال الترميم التي تشهدها عدة أحياء من العاصمة، مؤكدا أن طلبة المدرسة متعددة التقنيات للهندسة المعمارية والعمران بالحراش وجامعة العلوم والتكنولوجيا بباب الزوار من شأنهم مساعدة أصحاب ورشات الترميم على تسريع الأشغال من خلال إدخال تقنيات علمية حديثة تساهم في إضفاء النوعية على الأشغال. من جهته، سيقوم مركز التكوين المهني ببلدية القبة بإرسال المتربصين في مهن البناء إلى الورشات التكوينية التي سيتم فتحها عبر كل المشاريع الخاصة بالترميم لتدريبهم ميدانيا على هذه التقنيات، على أن تكون ولاية الجزائر نموذجا رائدا في مثل هذه الأشغال التي ستعمم على باقي ولايات الوطن. وقد أشرف على عملية التوقيع على الاتفاقيات الإطار الأمين العام لولاية الجزائر مع كل من عميد جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين، ومدير المدرسة متعددة التقنيات للهندسة المعمارية و لتعمير، بالإضافة إلى مدير المعهد المتخصص في التكوين المهني بالقبة. وحسب تصريح وزير التعليم والتكوين المهنيين، السيد نور الدين بدوي، ل«المساء" فإن الاتفاقية تعد مبادرة جيدة من طرف الولاية لتدريب المتربصين ميدانيا على أشغال الترميم التي تعد الأصعب في مجال البناء، مما يساعدهم على اكتساب مهارات خاصة بعد إشراك البحث العلمي.