تم يوم الأحد التوقيع على ثلاث اتفاقيات إطار بين ولاية الجزائر ومؤسسات للتعليم العالي والتكوين المهني تهدف إلى التكفل بعمليات ترميم النسيج العمراني القديم بالعاصمة. وتضع هذه الاتفاقيات الثلاث أسس التعاون العلمي والتقني في مجال الترميم بين ولاية الجزائر من جهة و المدرسة المتعددة التقنيات للهندسة المعمارية والتعمير بالحراش وجامعة العلوم والتكنولوجيا "هواري بومدين" بباب الزوار والمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بالقبة من جهة أخرى. وتهدف هذه الاتفاقيات التي وقعت على هامش مراسيم تسليم الجائزة الوطنية للهندسة المعمارية 2013 إلى "إشراك أهل الاختصاص والباحثين داخل المؤسسات العلمية الجامعية والتكوينية لضمان حسن متابعة مشاريع الترميم والتحكم فيها" حسب ما أوضحه مسؤول خلية متابعة مشاريع ترميم البنايات القديمة بولاية الجزائر وحيد تمار. وتسعى ولاية الجزائر من خلال هذه الاتفاقيات إلى العمل "وفق مقاربة علمية" مع تكوين اليد العاملة المؤهلة قصدها تمكينها من "رفع تحدي قيادة مشاريع مماثلة في المستقبل" حسب نفس المسؤول. وتعتزم ولاية الجزائر الشروع في برنامج لإعادة الاعتبار وترميم الحظيرة العقارية القديمة الموروثة عن الحقبة الاستعمارية وكذا القصبة العتيقة. كما ستمسح الورشات التي ستنجز في إطار هذا البرنامج بترقية التكوين التقني المتخصص وتطوير تجارب المؤسسات العملية والتكوينية قصد ضمان استمرارية الورشات.