طالب السيد عبد العزيز بلعيد، مرشح حزب جبهة المستقبل لرئاسيات 17 أفريل، بضرورة تحويل ولاية غليزان إلى قطب فلاحي ضخم، بالنظر إلى الإمكانيات الاستثمارية الفلاحية والزراعية التي تمتلكها الولاية، موضحا أن إقامة مشاريع تنموية في الصناعات التحويلية والغذائية كفيلة بدفع عجلة التنمية بالمنطقة وتوسيع نسيج المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وجعلها همزة وصل في الاستثمار بين منطقتي الغرب والشرق. وشدّد عبد العزيز بلعيد في تجمع شعبي نشطه، أمس، بقاعة دار الثقافة بغليزان، في إطار اليوم التاسع للحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية المقبلة، على وجوب التفكير في إقامة قاعدة استثمار فلاحية صلبة تشمل كافة إقليم الولاية، تضمن تحويل المنطقة إلى قطب صناعي واقتصادي في مجالات الصناعات الغذائية والتحويلية، موضحا أن غليزان عاصمة الغرب الجزائري أثناء الحكم العثماني لابد أن تواكب الحركية الصناعية والتنموية التي تشهدها الجزائر باعتبارها مفترق الطرق الذي يصل الشرق بالغرب. وانتقد، بالمناسبة، السياسات الرامية إلى القضاء على الأراضي الفلاحية بالولاية وباقي الولايات الأخرى، والمتاجرة بها وجعلها عرضة لغزو الاسمنت والمنشآت السكنية والصناعية دون وجه حق. وربط المتحدث إمكانية تحقيق هذا الرهان الاقتصادي، بقاعدة تسيير مثالية تشارك فيها جميع القوى الفاعلة في المجتمع، إلى جانب الصناعيين وأرباب العمل ورجال الأعمال القادرين على رفع هذا التحدي الصعب لتغيير وجه الولاية. مرجعا مقابل ذلك التراجع الذي تعيشه المنطقة في شتى الميادين إلى التسيير السيئ والذهنيات “البالية” التي أضحت اليوم تطغى على الواقع التنموي في الجزائر، على حد قوله. وقال المترشح لرئاسيات 17 أفريل “إن الوقت قد حان لتغيير الذهنيات والممارسات الرديئة التي ميّزت ولا تزال تميّز كافة المجالات، ووضع قطيعة نهائية مع أساليب التسيير البالية لبعض المسؤولين عديمي الكفاءة الذين ساهموا في عدم لحاق الولاية وعدة ولايات أخرى بقطار التنمية”. وعلى الصعيد الاجتماعي، جدّد مرشّح جبهة المستقبل دعوته لإعادة الأمل المفقود للشباب الذين فقدوا الأمل في الوعود الكاذبة، والعمل على تلبية انشغالاتهم ومطالبهم المشروعة على غرار السكن والصحة والترفيه، مشيرا إلى أن هذه الانشغالات تبقى أمورا بديهية لا تحتاج إلى وعود. واقترح بالمناسبة ضرورة فتح نقاش واسع بين الشباب والمسؤولين المحليين للوصول إلى حل نهائي لكافة المشاكل التي يتخبطون فيها. مذكرا بأن برنامج حزبه، تحسبا للرئاسيات المقبلة، أعدته إطارات جزائرية ويتماشى تماما مع طموحات الشباب. ومن جهة أخرى، تطرّق بلعيد إلى الجانب التاريخي لولاية غليزان، حيث عبّر عن غبطته لحلوله بين أبنائها، موضحا أنها كانت قلعة للصمود والتحدي منذ 200 سنة قبل الميلاد من نوميديا إلى الدولة الرومانية والعثمانية وصولا إلى الإسبان ثم الفرنسيين. كما نوّه بالتراث المادي التاريخي الذي تزخر به المنطقة وتضحية رجالها ونسائها لأكثر من 130 سنة ضد الاستعمار الفرنسي. وفي الأخير، حثّ أصغر مترشّح لاستحقاقات 17 أفريل 2014، مواطني وشباب غليزان على المشاركة بقوّة في تجسيد التغيير السياسي المنشود عبر صناديق الاقتراع، وأن يعطوا أصواتهم لمستقبل الجزائر، باعتبار هذه الرئاسيات فرصة العمر لتغيير الأوضاع السياسية في البلاد في كنف الاستقرار والأمن والسلم، كما قال.