حقق السيد عبد الله زيان حلمه في دخول عالم ديكور المنازل، بفضل القرض الذي تلقاه من الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة، الذي استثمره في مشروعه الصغير الموجود في فرنسا والمغرب لإنشاء مؤسسة تهتم بإعادة ديكور البيت في ظرف زمني لا يتعدى غالبا 10 أيام. تمكن المختص في الديكور من ولاية سيدي بلعباس، من تحقيق حلم الأسر التي ترغب في تغيير واجهات المنزل أو إعادة تأثيث البيت أو ربح بعض المساحات غير المستغلة في ركن من أركان منزل ضيق، بإضافة بعض اللمسات العصرية في غرف المنزل. ويحاول السيد عبد الله زيان تلبية أذواق الأسر من حيث اختيار موديلات الأثاث، العصري أو الغجري أو الكلاسيكي أو على الطراز المغربي، ومن غرفة النوم إلى المطبخ، الحمام، غرف الأطفال، يحول الفنان البيت إلى ورشة بناء صغيرة يمنع على أصحاب المنزل الدخول إليها إلا بعد إتمام عملية التغيير. دخل عالم الديكور بعد تخرجه من معهد الهندسة المعمارية، ليلتحق بدروس في الديكور عبر الأنترنت، رافق خبراء في تصميم المنازل من فرنسا والمغرب، تخصص بعد ذلك في الديكور الداخلي للبيت. تمكن عبد الله بفضل خبرته في الاطلاع على كل ما هو جديد في هذا العالم، من إضفاء أجواء جديدة داخل البيت من خلال القيام بجولة استطلاعية على أركان البيت الذي يراد إعادة تهيئته، حيث يجمع عبد الله كل أفراد الأسرة ليستجوبهم حول أذواقهم وما يفضلونه من حيث التصاميم والمساحة، ليتحول من بيت قديم إلى آخر جديد بأجواء عصرية. وتجتهد مجموعة من المختصين على غرار الدهان، المجصص، عمال البناء، عمال السمكرة، الكهرباء والمختصين في الديكور، الذين يعملون بوتيرة سريعة لتهيئة البيت في حدود مدة تتراوح عادة من أسبوع إلى 10 أيام، فهذا التحدي الذي يضعه فريق العمل لنفسه يجعل الأسرة على شعلة من الشوق للتطلع إلى ما آل إليه بيتها القديم.وتحت شعار ”هل تريد تغييرا”؟ يكون تغيير المنزل من الأساس وبنسبة 100 بالمائة، حيث تمثل ملامح الدهشة والإعجاب اللتين ترسمان على وجه أصحاب المنزل بعد تهيئته، الهدف المسطر لدى الفريق، وهو ما يحاول الفنان بلوغه بعد الفراغ من تغيير البيت. وعن سعر هذه الخدمة الجديدة التي أصبحت تقبل عليها الأسر، يقول خبير الديكور: ”يتم تحديد السعر وفق نوع الخدمات التي يختارها الزبون، والفريق هو من يقتني كل المواد اللازمة للتهيئة سواء مواد البناء أو التأثيث ليتم إدماج سعر كل ما تم استغلاله داخل البيت”، ويضيف محدثنا؛ ”لنا الأفضلية في شراء هذه المواد من المقاولين والممونين مباشرة، مما يجعل أثمانها أقل مقارنة بما يتم شراؤه من عند الباعة بالتجزئة بنسب تصل إلى 15 بالمائة أقل من السعر في هذه المحلات”.