كشف وزير التعليم العالي البحث العلمي، السيد محمد مباركي، أن الجزائر قد احتلت المرتبة 28 عالميا في مجال البحث العلمي، حيث قدر عدد براءات الاختراع التي أنجزها باحثون جزائريون من قبل باحثين جزائريين خلال العشر سنوات الأخيرة ب170 اختراعا أغلبها تخص مجال العلوم والتكنولوجيا، فيما لاتزال 35 براءة اختراع قيد التقييم من قبل الوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث والتطوير، فيما تم تسجيل أزيد من ألفي مشروع بحث من بينها 400 مشروع بحث في إطار البرامج الوطنية للبحث التكنولوجي، كما أكد السيد مباركي أن مسابقة الماجستير سوف تفتح بصفة عادية. وأضاف وزير التعليم العالي، خلال إشرافه، أمس، بمعية وزيرة البيئة وتهيئة الإقليم، السيدة دليلة بوجمعة، بوهران، على افتتاح فعاليات الصالون الوطني ”لتثمين البحث العلمي” بمركز الاتفاقيات محمد بن احمد، أن أزيد من 28 ألف أستاذ وباحث وقرابة 3 ألاف أستاذ دائم شاركوا حاليا في تنفيذ البرامج الوطنية للبحث في مختلف القطاعات الاستراتيجية على غرار الفلاحة وتربية المائيات وغيرها والتي تهدف إلى تعزيز الإنتاج الصناعي والتكنولوجي، ولتعزيز بحوث هؤلاء، كشف الوزير عن إطلاق برنامج واسع لإنجاز هياكل للبحث تشمل 25 مركز بحث جديد، وألف مخبر للبحث وخمس وحدات للبحث و7 منصات تكنولوجية و15 قاعدة تكنولوجية للتحليل الفيزيائي والكيميائي مع 20 مركزا للحساب المكثف و3 وحدات للمساعدة في التشخيص وهي مشاريع تم تجسيد جزء كبير منها حسب الوزير.وبخصوص الصالون العلمي، أكد وزير التعليم العالي، أنه يعكس برامج وقدرات البحث العلمي في الجزائر ويساعد في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للوطن، من خلال ضمها جميع الاختصاصات المشاركة في هذه التظاهرة الوطنية، والذي بات يعتمد على النوعية العلمية والمستوى العلمي الرفيع وليس على الكم فقط كما كان في السنوات الفارطة، وأشار إلى الوزير أهمية الاتفاقيات التي أبرمت مؤخرا بين وزارتي التعليم العالي والبيئة من أجل معالجة النفايات وإعادة رسكلتها، واتفاقيات أخرى مع مجمع سونلغاز لتصميم عداد ذكي للغاز وتأمين الشبكة، إلى جانب تسجيل أكثر من ألفي مشروع بحث تم تنفيذ 400 مشروع منها في إطار البرامج الوطنية للبحث. من جهتها، ثمنت وزيرة البيئة وتهيئة الإقليم، دليلة بوجمعة، هذا الصالون الذي أكدت بأنه سيسمح بالتكوين في العديد من المجالات باعتبار أن البيئة هي المحرك الأول للمجال الاقتصادي، حيث تركز الوزارة الوصية على ترقية التنمية المستدامة. مضيفة بأن القطاع لديه صندوق خاص بالتلوث البيئي يعمل على تمويل مشاريعه. وقد عرف الصالون الوطني الأول ”لتثمين البحث العلمي” الذي تختتم فعاليته، اليوم، مشاركة أزيد من 300 مخبر بحث ووكالة، إلى جانب خبراء في مجال البحث العلمي ومختلف المعاهد والجامعات ومؤسسات التكوين العالي المتواجدة عبر الوطن.