قبل 52 يوما عن نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، لم يضبط مدرب المنتخب الوطني وحيد حليلوزيتش، بعد قائمته النهائية التي سيشارك بها في هذا العرس العالمي الكبير، فقد سبق له أن صرح “لدي فكرة عن التشكيلة، لكن لا بد من أن آخذ كامل وقتي تفاديا لأي مفاجأة غير سارة”. هذا ما يعني بأن حليلوزيتش، سينتظر إلى غاية نهاية كامل البطولات التي يشارك فيها اللاعبون الجزائريون، من أجل إرسال قائمة ال23 لاعبا المشاركين في المونديال إلى الفيفا، المحدد بين تاريخ 13 ماي و2 جوان القادمين، كآخر أجل لاستلام قوائم كل المنتخبات الوطنية التي ستشارك في كأس العالم. ويتردد المدرب حليلوزيتش، في أسماء اللاعبين الذين سيضعهم في قائمته النهائية الخاصة بمونديال البرازيل، وهذا أمر منطقي ما دام أن كل اللاعبين لا زالوا يلعبون مع أنديتهم في البطولات المختلفة، والتي ستلعب آخر جولة فيها يوم 18 ماي القادم. وقبل هذا التاريخ يمكن أن يحدث كل شيء، لهذا فإنه من الممكن جدا ألا يضبط حليلوزيتش، قائمته بصفة نهائية قبله، حتى وإن اتضحت له الأمور بنسبة كبيرة، وستكون للمدرب الوطني قبل دخول الخضر في تربص مغلق شهر ماي القادم في سيدي موسى، الذي سيسبق السفر إلى سويسرا لإجراء المباراة الودية المقررة ضد منتخب أرمينيا على أرضية ملعب سيون السويسرية يوم 31 ماي القادم، عدة خيارات في وضع تركيبته النهائية، خاصة بعد أن زادت حدّة التنافس بين لاعبيه في كل البطولات، والذين يحاولون التأكيد على إمكانياتهم للظفر بمنصب في تشكيلة المنتخب الوطني في البرازيل شهر جوان القادم. وهؤلاء اللاعبون الذين ينشطون في مختلف البطولات العالمية، كالفرنسية، والبرتغالية، والإسبانية، والإيطالية، والإنجليزية، والكرواتية، والتونسية والقطرية، يظهرون لياقة جيدة تسمح للمدرب حليلوزيتش، بأن يختار في ظروف مريحة، هذا إن لم يتعرض أي لاعب لإصابة خلال هذه الفترة التي تسبق المونديال.
التحاق بعض اللاعبين ونقص منافسة البعض يزيد من تردد المدرب ومن جانب آخر، فإن الالتحاق الوشيك للاعب ليسيتر سيتي الإنجليزي، رياض محرز، وبن طالب من توتنهام، إضافة إلى ماندي من ملعب رامس، قد يخلط حسابات حليلوزيتش، في إعداد تشكيلته، لكن لازال لديه بعض الوقت قبل أن يحسم هذا الأمر بصفة نهائية. فما دام أن آخر أجل لإرسال قائمة ال23 لاعبا إلى الفيفا حدد بيوم 2 جوان القادم، فإنه يمكن للمدرب البوسني، أن ينتظر حتى المقابلة الودية التي سيلعبها الخضر ضد منتخب أرمينيا ليضع قائمته الأخيرة، أي يوما قبل الأجل المحدد من قبل الاتحادية الدولية، لكن من جهة أخرى يشير بعض المتتبعين إلى أنه وكما هو معروف عن حليلوزيتش، لن يبقي “السوسبانس” يدوم إلى غاية هذا التاريخ، حيث ستكون له الفرصة لإرسال القائمة بعد تجميع اللاعبين في التربص الذي سيجريه “الخضر” قبل هذه المباراة، خاصة وأنه بإمكانه وضع قائمة احتياطية أخرى تحسبا لأي طارئ، فقد سبق للفاف وأن أرسلت قائمة تضم 50 لاعبا للفيفا كما هو متعامل به، قبل أي موعد عالمي. وما يزيد من تردد حليلوزيتش، في إعداد قائمته النهائية، هو معاناة لاعبي خط الوسط من نقص المنافسة، حيث لم تعد العناصر الوطنية الجزائرية التي تلعب في خط الوسط، موجودة في الخطط الفنية لمدربي أنديتهم المختلفة، على غرار ما حدث لهم في مباريات فرقهم في البطولات التي يلعبون فيها، فماعدا مهدي لحسن، الذي شارك في المقابلة التي نزل فيها فريقه خيتافي ضيفا على نادي ليفانتي لحساب الجولة ال35 من البطولة الاسبانية، اكتفى كل من سفير تايدر (نادي انتر ميلانو الايطالي) وعدلان ڤديورة (كريستال بالاس الانجليزي) ونبيل بن طالب، (توتنهام الانجليزي) وحسان يبدة، (أودينيزي الايطالي) بمتابعة مقابلات أنديتهم من كرسي الاحتياط، ويرى الملاحظون أن هذه الوضعية ستزيد من قلق المدرب الوطني حليلوزيتش، باعتبار أن نقص المنافسة الذي تعاني منه هذه العناصر سينعكس سلبا على مردودها في مونديال البرازيل.