يدخل المنتخب الجزائري لكرة القدم مرحلة الجد, في تحضيراته لمونديال البرازيل 2014 (12 جوان إلى 13 جويلية), بمناسبة المقابلة الودية التي ستجمعه بالمنتخب السلوفيني غدا الأربعاء بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة (18:00سا) في إطار استعداداته لخوض غمار المنافسة العالمية. وستكون هذه المقابلة الإعدادية فرصة لتجديد اللقاء بين عناصر المنتخب الوطني الجزائري و الطاقم الفني و كذا الجمهور المتعطش لمشاهدة فريقه بعد قرابة أربعة أشهر من المقابلة الاخيرة التي لعبها رفاق مجيد بوقرة بنفس الملعب, في إياب الدور الفاصل المؤهل للمونديال أمام منتخب بوركينا فاسو. وستقام المقابلتان الوديتان الاخريتان في برنامج الخضر تحسبا لموعد البرازيل بجنيف (سويسرا), حيث ستلعب الاولى ضد منتخب أرمينيا يوم 31 ماي فيما تلعب الثانية ضد منتخب رومانيا يوم (4 جوان) . و سيجدد الخضر في هذه المحطة الاختبارية الاولى لسنة 2014, أمام منتخب سلوفينيا, الاحتكاك مع المدرسة الاوروبية بعد أن أقتصرت مواجهاتهم في السنوات الثلاث الاخيرة مع المنتخبات الافريقية فقط. وبهذا الخصوص أكد قائد المنتخب الجزائري مجيد بوقرة أن الفرصة ستكون سانحة للمنتخب لاختبار قدراته مع طريقة اللعب الاوربية فمواجهة المنتخب السلوفيني الذي لا يعد واحدا من اقوى المنتخبات الاوروبية لكن مواجهته ستكون مفيدة جدا للمنتخب الجزائري الذي سبق وأن خسر أمامه (1-0) في مونديال البرازيل 2010 . وفي نفس الاتجاه, أكد المهاجم رفيق جبور الذي شارك هو الآخر في المونديال السابق, أن المنتخب السلوفيني "يضم في صفوفه فرديات ممتازة تنشط بالبطولات الأوروبية خاصة في بايطاليا و مشهود لها بالفنيات العالية, الأمر الذي سيمكننا من اختبار قدراتنا الحقيقة قبل أشهر قليلة من انطلاق العرس العالمي". وبالإضافة إلى أن هذه المقابلة الودية ستكون محطة اختبارية هامة للتشكيلة الوطنية, فانها ستكون فرصة كبيرة للمدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش لتجريب عناصره الثلاثة الجديدة التي تعقد عليها آمال كبيرة. ويتعلق الأمر بكل من نبيل بن طالب (نادي توتنهام الانجليزي) و زين الدين فرحات (اتحاد الجزائر) و عيسى ماندي (نادي ريمس الفرنسي). وقد يسجل كل من بن طالب و فرحات أول ظهور لهما في التشكيلة الوطنية فيما سيكون ماندي حاضرا للمرة الثانية بعدما إكتفى بالجلوس على مقعد الاحتياط في الاستدعاء الاول . معالم قائمة ال 23 لاعبا قد تتضح بعد مواجهة سلوفينيا والأكيد أن مواجهة سلوفينيا ستكون زيادة على طابعها الإعدادي, مناسبة لغربلة التشكيلة الوطنية في ظل المنافسة الشديدة بين مجموعة ال28 لاعبا المشاركون في هذا التربص الذي تجرى فعالياته بالمركز التقني بسيدي موسى (الجزائر) منذ يوم الأحد المنصرم. ويسعى كل لاعب لتدعيم حظوظه في التواجد في القائمة النهائية التي سيختارها وحيد حاليلوزيتش للمشاركة في مونديال البرازيل. ومن جهته يعتقد المدرب الوطني السابق رابح سعدان أن معالم التشكيلة الوطنية ستتضح بشكل كبير عقب مواجهة سلوفينيا, خاصة وأن هذه المقابلة هي الوحيدة في برنامج المنتخب الوطني قبل التربص الاعدادي الاخير للخضر الذي يسبق المونديال.و لن يخدم هذا الأمر بالتأكيد بعض ركائز التشكيلة الوطنية ,لكنهم يعانون حاليا من نقص في اللياقة التنافسية مع انديتهم الاوروبية . وتنطبق هذه الوضعية على لاعب وسط الميدان مدحي لحسن (خيتافي الاسباني) وناصر قديورة (كريستال بالاس الانجليزي) و سفير تايدر (انتر ميلانو الايطالي).وبالمقابل, إستغلت بعض العناصر التي كانت تعاني من نفس المشكل, فترة الانتقالات الشتوية لتغيير الاجواء و الذهاب لفريق أخرى, و هو القرار الذي كان صائبا بالنسبة لها بدليل أنها تمكنت من الاستفادة من فترات لعب أطول مع انديتها الجديدة منذ انطلاق مرحلة الإياب. وتنطبق هذه الحالة بوجه أخص على كل من جمال مصباح المعار إلى نادي ليفورنو الايطالي و كارل مجاني الذي التحق بصفوف فالنسيان الفرنسي, قادما من أولمبيياكوس اليوناني. وستدار مواجهة سلوفينا الودية من قبل الحكم الدولي الكاميروني آليوم نيون, بمساعدة مواطنه إيفارست مانكوناد والنايجيري بيتر ايديبي. وسيخوض المنتخب الوطني منافسات المونديال في المجموعة الثامنة رفقة منتخبات بلجيكا و روسيا و كوريا الجنوبية.