يقوم مدرب الفريق الوطني وحيد حليلوزيتش، خلال هذه الأيام، بمعاينة مختلف المقابلات، بداية بلقاء الخضر الودي الأخير الذي لعبه في ملعب مصطفى تشاكر يوم 05 مارس الجاري، والذي فاز به رفاق بوقرة بهدفين مقابل صفر، فلم يغادر هذا المدرب الجزائر بعد نهاية المقابلة، ليواصل التحضير للمونديال، حيث يعاين شريط لقاء سلوفينيا، ويدوّن العديد من الملاحظات الخاصة بالمقابلة، من أجل تفادي الأخطاء المرتكَبة فيها لكي لا تعاد في المناسبات القادمة، وتصحيحها في اللقاءين الوديين القادمين ضد منتخب أرمينيا يوم 31 ماي القادم، ومنتخب رومانيا في 4 جوان. المدرب الوطني يقوم أيضا بمشاهدة عدة أقراص مضغوطة للقاءات خصوم الخضر في المونديال القادم بالبرازيل، بعدما وفرتها له الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، فهو يأخذ كل وقته من أجل دراسة طريقة لعب المنتخبات الثلاثة التي سيواجهها في المجموعة الثامنة، وفي الدور الأول من كأس العالم، على غرار المنتخب البلجيكي والروسي وكوريا الجنوبية، فحليلوزيتش الذي يسعى لأن يؤدي فريقه كأس العالم في المستوى رغم أنه يعلم جيدا بأن الأمور لن تكون سهلة، خاصة بعد الهدف المسطر من قبل الفاف بالمرور إلى الدور الثاني، يعمل على ألا يترك لا صغيرة ولا كبيرة قبل دخوله المنافسة العالمية، ولهذا سيأخذ كامل وقته قبل التربص القادم لفريقه، لكي يحدد نقاط قوة وضعف المنتخبات التي سيواجهها، ليعمل على إعداد خطته وتعويد لاعبيه على اللعب وفقها في الخرجتين القادمتين للخضر ضد أرمينياورومانيا.حليلوزيتش ومن خلال معاودة مشاهدته لمباراة سلوفينيا وتحليلها من جديد، سيسمح له ذلك بوضع قائمة أولية للاعبين الذين سيرافقونه إلى كأس العالم بالبرازيل رغم أنه سبق له أن صرح بعد نهاية المقابلة، بأن ذلك أصبح صعبا، ومن الممكن ألا يعلن عن قائمة ال23 إلا بعد مباراة أرمينيا، لكي يقوم بتقييم كل عناصره، ولكي لا يخطئ في اتخاذ القرار النهائي، وليعطي فرصة أخرى لكل اللاعبين، إلا أن بعض هؤلاء يكونون قد ضمنوا مكانهم في مونديال البرازيل، خاصة الذين يلعبون باستمرار مع أنديتهم، والذين يُعدون من العناصر التي نجحت حين أُخضعت للتجارب البدنية قبل مباراة سلوفينيا من قبل طاقم طبي موسع، قدِم خصيصا من العيادة الطبية أسبيطار بقطر، حيث أعلن رئيس الفاف بعد ذلك للاعبيه خلال الاجتماع الذي خصّهم به، عن أنه سوّى 5 لاعبين فقط نجحوا في هذه التجارب، وضمنوا المشاركة في كأس العالم، هذا ما خلق نوعا من الذعر في صفوف اللاعبين دون أن يتعرفوا على الأسماء، لكن يمكن اكتشاف من يكون هذا الخماسي من خلال مشاركتهم كأساسيين في أنديتهم، على غرار بوقرة مع لخويا، بن طالب الوافد الجديد للخضر مع توتنهام، فغولي مع فالنسيا، مصطفى مع أجاكسيو وغولام مع نابولي.من جهة أخرى، من الممكن أن يدفع اللاعبون المحليون ثمن عدم المشاركة في مونديال البرازيل؛ كون المدرب حليلوزيتش غير مقتنع كثيرا بمستوى البطولة الوطنية على العموم، ومستوى العناصر التي يستدعيها في كل مرة إلى تربصات الخضر بسيدي موسى. فحسب المتتبعين، مدافع اتحاد العاصمة نصر الدين خوالد قد يشكل الاستثناء في اللاعبين المحليين، ليكون له الحظ في لعب كأس العالم؛ لأنه يمكنه أن يكون احتياطيا يحتاج إليه المدرب في أي لحظة. وبما أن هذا اللاعب يؤكد من مباراة لأخرى على استعداده التام، فإنه قد يكون ضمن القائمة. في نفس الوقت، فقد كان المدرب حليلوزيتش صريحا مع حراس مرمى الفريق، عندما أكد لهم بأنه سيأخذ معه حارسين محليين من الثلاثة الذين استدعاهم إلى التربص الأخير بمناسبة لقاء سلوفينيا، فمبولحي يكون قد ضمن مكانته كحارس محترف، ليبقى الصراع بين كل من دوخة، زماموش وسيدريك على تأشيرتين إلى البرازيل، في وقت تشير بعض المصادر إلى أن حليلوزيتش غير مقتنع بمردود حارس اتحاد الحراش عز الدين دوخة مع ناديه إلى حد الآن.