تنطلق ببلدية المرادية عملية إنجاز العديد من المشاريع المحلية ذات الطابع الرياضي والاجتماعي، حيث سيستفيد منها المواطنون، خاصة الشباب، إذ ينتظر أن يتم تجسيد مرافق متنوعة تلبي حاجيات السكان، كما سيتم التكفل بمشكل السكنات الهشة والحارات التي تواجه العائلات القاطنة بها متاعب كثيرة من خلال ترحيلها إلى سكنات لائقة قريبا. وفي هذا الصدد، أوضح رئيس بلدية المرادية السيد مراد سامر ل”المساء”، أن شباب البلدية ورياضييها سيستفيدون من عدة مشاريع رياضية، منها قاعة متعددة الرياضات بحي عبد القادر سلال، حيث ينتظر المجلس البلدي تأشير المراقب المالي على المشروع من أجل الانطلاق فيه، بعدما اختيرت الشركة التي تقوم بإنجازه، كما سيستفيد ملعب الشهيد عمراني من إعادة التهيئة، إذ تمت الدراسة الخاصة به، بينما سيتم اختيار الشركة المكلفة بإنجازه وتحويله إلى قاعة متعددة الرياضات، مع تغطيته وإعادة أرضيته. وفي سياق متصل، ستخضع قاعة الكاراتي لعملية توسعة، حيث ستتحول إلى قاعة مكونة من طابقين بالإضافة إلى الطابق الأرضي، لممارسة رياضات أخرى، وسيتم اختيار الشركة التي تكلف بإنجازها، بينما سينطلق مشروع إنجاز مسبح شبه أولمبي بعد انتهاء الدراسة الخاصة به وموافقة الوالي عليه، إذ تم منح البلدية الغلاف المالي الخاص بإنجازه. من جهة أخرى، سيستفيد السكان من مشروع هام يتمثل في إنجاز سوق تتكون من أربعة طوابق، حيث اختير المكتب الذي يقوم بالدراسة، في انتظار اختيار المقاول الذي يكلف بإنجاز هذا المرفق بشارع الشهداء، في مكان السوق الصغيرة التي يمارس فيها عشرة تجار نشاطهم، وسيتم ترحيلهم إلى السوق المتواجدة بوسط المرادية لمزاولة عملهم. كما سيتم حسب المتحدث بناء سوق أخرى بطريقة حديثة في مكان السوق التي سيتم تهديمها، والتي تتوفر على مدخلين؛ المدخل الرئيسي الذي يقع بشارع الشهداء والذي يبقى سوقا مثلما هو عليه، أما الجهة الخلفية فستعوض بسوق مكونة من طوابق بها محلات يستفيد منها الشباب المصنف في قوائم البطالين. وبخصوص المحلات المغلقة في السوق الواقعة بقلب المرادية والبالغ عددها حوالي 60 محلا، فأشار المسؤول الأول عن البلدية إلى أن الملف يوجد لدى والي العاصمة والوالي المنتدب لسيدي امحمد لإيجاد حل له، كما صرح ل”المساء” أن حديقة ”زيطة” ستخضع بدورها للتهيئة والتجميل ووضع نصب للشهيد ديدوش، حيث تجري الأشغال لإتمام العملية وتمكين السكان من ارتيادها من أجل الراحة، كما ستدشن في الأيام القليلة المقبلة وحدة الكشف الطبي بغية السماح للتلاميذ بالاستفادة من خدمات الصحة المدرسية. أما في قطاع السكن، فأكد المتحدث أن القاطنين بالسكنات الهشة والحارات سيستفيدون من عملية الترحيل المقبلة بناء على طلب المساعدة الذي تقدم به المجلس البلدي لوالي ولاية الجزائر، السيد عبد القادر زوخ، خلال زيارته للمنطقة، حيث قامت مصالح ولاية الجزائر والدائرة الإدارية لسيدي امحمد بالتحقيق في وضعية المعنيين وكان ردها إيجابيا من أجل التكفل بالمعنيين الذين يعتبرون من السكان القدامى بالمرادية التي طلب مسؤولها الأول من الوالي إعطاءها حصة سكنية للتكفل بهم. وفي هذا الصدد، ذكر المتحدث أن البلدية تضم بعض السكنات الهشة، منها عمارتان أو ثلاث خاصة بسكنات فردية، فضلا عن مشكل سكان ما يعرف ب”الحارات”، حيث تشترك ثمان عائلات في مرحاض واحد، ما يؤكد الظروف الصعبة التي يعيشها هؤلاء، مشيرا إلى أن الرد كان إيجابيا من قبل سلطات ولاية الجزائر، حيث قامت مصالحه بإحصاء سكان الحارات المقدر عددهم بحوالي 180 عائلة موزعة على 12 حيا، وطلبت البلدية من الوالي حصة سكنية بحوالي 200 شقة لترحيلهم إلى سكنات لائقة.