خصصت السلطات المحلية بولاية قسنطينة، غلافا ماليا يقدر ب500 مليار سنتيم، لأشغال تهيئة وترميم مسجد الأمير عبد القادر، في إطار مشاريع إعادة الاعتبار لعدد من المنشآت الدينية والثقافية تحسبا لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية المقرر انطلاقها منتصف أفريل 2015، حيث تم تسجيل المشروع في شهر فيفري الفارط، وتم تحديد مكاتب الدراسات المعنية بالمتابعة ودراسة الأرضية وكذا المراقبة التقنية. وتنقسم الأشغال التي يعرفها مسجد الأمير عبد القادر، إلى قسمين، قسم يخص نظام التكييف المركزي وتشرف عليه مؤسسة متخصصة من قسنطينة بغلاف مالي يفوق ال750 مليون سنتيم، بمدة إنجاز لا تتعدى 6 أشهر، تنطلق شهر ماي المقبل، تراعي توقيت شهر رمضان المعظم وصلاة التراويح، وتعمل دون التأثير على الجانب الجمالي للمسجد وهندسته المعمارية المتميزة، بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، وقسم خاص بالترميم خصص له غلاف مالي بأكثر من 223 مليار سنتيم وتشرف عليه مجموعة مختلطة جزائرية بنسبة 70 بالمائة وإسبانية بنسبة 30 بالمائة، بعد موافقة الحكومة على هذه الصفقة خلال اجتماعها في شهر جانفي الفارط، وتنقسم إلى أربعة أجزاء، يضم الجزء الأول أشغال تهديم أرضية الساحة وحفرها على مستوى 3 أمتار عموديا، استخراج المياه المتراكمة وإعادة الاعتبار لكل شبكة صرف المياه المتضررة باستعمال وسائل حديثة، وتسوية أرضية الساحة الخارجية الرئيسية للمسجد التي كانت تشهد انزلاقات بفعل مياه متراكمة أصبحت تؤثر على توازن المسجد، حيث انطلقت الأشغال بهذا الجزء، في حين سيكون الجزء الثاني من هذا القسم، إعادة تبليط وتغطية الساحة بمادة الرخام وتهيئتها، مع التهيئة الخارجية لمحيط المسجد من طرق وحظائر للسيارات في القسم الثالث وخصص القسم الرابع للمساحات الخضراء، وقد تم تحديد مدة الترميم ب11 شهرا انطلاقا من تاريخ 6 أفريل الجاري، لتكون بذلك جاهزة قبل تاريخ انطلاق تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية. كما سيتم بعد نهاية هذه العملية حسب تأكيد مدير السكن والتجهيزات العمومية الطيب بلعلمي، مباشرة عملية ثانية بالتنسيق مع نفس مكاتب الدراسات والمراقبة، لتقييم والتحري عن مدى تأثر بناية المسجد بظاهرة الانزلاق، إذا ما تم ملاحظة أي خلل سيتم اتخاذ الإجراءات والدعم المناسب لحماية المسجد من أي خطر يهدده. للإشارة تدخل هذه العملية، في مخطط وضعته مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بقسنطينة بالتنسيق مع وزارة الثقافة، وتشمل إعادة ترميم وتهيئة 29 مسجدا عبر ولاية قسنطينة شيدت بعد الاستقلال و11 مسجدا وزاوية شيدت قبل الاستقلال، في إطار برنامج ضخم، تحسبا لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية التي خصص لها غلاف مالي في حدود 6 آلاف مليار سنتيم.