كالخرجات السالفة إلى شرق الجزائر، كانت الخرجة التي قادت تشكيلة جمعية وهران، أول أمس إلى ملعب مروانة لمواجهة الأمل المحلي، ناجحة كذلك بعد عودتها بتعادل مفيدا جدا بنتيجة هدف لمثله، وكان بإمكانها العودة بكامل الزاد لولا سوء الحظ الذي عاكسها في الإبقاء على الأسبقية في النتيجة، التي حازت عليها منذ الدقيقة الرابعة بواسطة مهاجمها الواعد بن قابلية، الذي تابع وأتم كما يجب عمل زميله بالغ، الذي ارتطمت كرته القوية بالعارضة الأفقية، لتجد بن قابلية ليودعها المرمى. لكن هذا التقدم في النتيجة استمر لشوط واحد فقط، بعدما سلمت شباك الحارس الوهراني بوهدة من التهديف في العديد من المرات، بعد الضغط الكبير الذي فرضه عليه لاعبو الأمل، الذين احتلوا منطقة الجمعية الوهرانية، وضيّعوا أهدافا حقيقية بواسطة كل من بوتمجات في الدقيقة ال21، الذي اصطدمت قذفته القوية بالقائم الأيسر لمرمى بوهدة، وبن زكري في الدقيقة ال 23، الذي وجد الحارس الوهراني بارعا في التصدي لقذفته الصاروخية، ونفس البراعة حرمت الثنائي خناب وكاوة من تتويج مجهودهما الواضح بهدف التعديل. الشوط الثاني، وكما كان متوقَّعا، دخله الأمل مهاجما، همه الوحيد هو تدارك تأخره، فصنع فرصا لا تُعد ولا تُحصى، من بينها تلك التي ضيّعها حمداش في الدقيقة 47، وعباز في الد55، وحمان في الد60، ليأتي بعدها الفرج في الد 73، وبقدم حمداش، الذي استغل كرة مرتدة بشكل خاطئ من دفاع الجمعية، ليصوّبها، وبقوة خادع بها الحارس المحنَّك بوهدة، معلنا عن هدف التعادل، وبالتالي فرحة كبيرة في دكة بدلاء الأمل دون المدرجات؛ باعتبار أن اللقاء جرى دون حضور الجمهور للعقوبة التي كانت مسلَّطة على الفريق المحلي. وتمثلت قيمة هذه الفرحة في ضمان البقاء رسميا بالنسبة لأبناء الأوراس قبل جولتين عن ختام المنافسة الرسمية، خاصة الانتقال في الجولة القادمة إلى ملعب المدية لمجاراة الأولمبي المحلي، الذي يسعى بكل جهده، لاختطاف البطاقة الثالثة، التي تسمح له بالعبور إلى الرابطة الاحترافية الأولى، وهو يوجد على بعد نقطتين فقط من صاحب الرتبة الثالثة الجمعية الوهرانية، التي نجحت في كسب نقطة ثمينة جدا، قبل استقبالها الأسبوع القادم للقوي الوصيف نصر حسين داي في لقاء بست نقاط. ولقد أبدى المدرب المساعد مرين الحاج رضاه بالتعادل الذي انتزعه أشباله من مروانة، والذي وصفه بمثابة انتصار، وسيفتح لفريقه الباب واسعا للصعود، لكنه استطرد ليقول إن على أشباله التقاط أنفاسهم أوّلا، بعد المشوار الماراطوني الذي خاضوه خلال الأسبوع المنقضي، وبعدها التحضير جيدا لاختبار النصرية، الذي لا خيار لهم فيه سوى الفوز بنقاطه. وكالأكابر، فإن آمال الجمعية الوهرانية حافظوا على ريادتهم للائحة الترتيب، بعد عودتهم بتعادل مهم (2/2) من أمام المضيف أمل مروانة، لكن الملاحقة ستشتد عليهم في الجولتين المتبقيتين من قبل فريقي اتحاد البليدة الفائز في هذه الجولة ال28 في باتنة على المولودية المحلية بثلاثة أهداف لهدفين، واتحاد حجوط العائد بثلاث نقاط ثمينة من خرجته إلى ملعب مستغانم، عقب فوزه على الترجي بثلاثة أهداف نظيفة، ليتقلص الفارق إلى نقطة واحدة بين الفريق الوهراني وغريميه.
الأشبال يتألقون وينتزعون كأس فئتهم التألق لم يقتصر على الأكابر والآمال فقط، بل انتقل ليشمل تشكيلة الأشبال التي أسعدت الأنصار بعدما منحتهم لقب كأس الجمهورية لهذه السنة، عقب تفوّقها في اللقاء النهائي بعد زوال أول أمس بملعب الدار البيضاء على اتحاد البليدة بنتيجة هدفين لواحد. ولقد انتهى الشوط الأول بتعادل إيجابي بين المجموعتين (1/1) من تسجيل طاهر فتح الله للجمعية، وعليوات فتح النور للبليدة، قبل أن يزف الشاب بيكات مجاهد الكأس الغالية لمدينة وهران، بتوقيعه للهدف الثاني في الدقيقة ال77، لتؤكد جمعية وهران من جديد، أنها مدرسة من الطراز الأول في التكوين القاعدي رغم المصاعب والمثبّطات التي عاشتها طيلة السنوات الماضية، على أمل أن تكون الجارية ناجحة عليها وعلى طول الخط.