رغم تضييعها لمركز الوصافة، إلا أن تشكيلة جمعية وهران حققت إنجازا مهما، بعودتها بنقطة التعادل من ملعب بوسعادة في مواجهة الأمل المحلي، الذي كان من جانبه تحت ضغط تحقيق نتيجة إيجابية تقيه الوقوع في مخالب السقوط، إضافة إلى أن الأمل صعب الترويض داخل ملعبه، وكم من فريق يوصف بالقوي فشل في تلك المهمة، وسقط أمامه. وكادت الجمعية الوهرانية أن تكون إحدى ضحاياه لولا لاعبها بودومي، الذي أنقذها من هزيمة أكيدة في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للمباراة، بقذفة قوية من خارج منطقة العمليات، وبالمناسبة سجل خريج مدرسة مولودية وهران واللاعب السابق لشباب عين الترك، هدفه الثاني الهام، بعد الأول في مرمى أولمبي المدية، ورسم تعادلا إيجابيا أمام فريق المتيجة. ودخلت الجمعية الوهرانية، بتشكيلة منطقية وهي المعتادة على الدفاع عن ألوانها في أغلب المباريات التي لعبتها لحد الآن، وأظهرت قوة ذهنية في التعامل مع مواجهتها هذه، والتي كانت صعبة كما توقعتها، والدليل أن شباكها اهتزت باكرا وتحديدا في الدقيقة ال6 بواسطة مسعودي الذي قذف كرة قوية من على بعد 35 مترا خادعت الحارس الخبير هشام مزاير، وكان هذا الهدف هو الثالث لمهاجم الأمل، ليرد عليه قناص التشكيلة الوهرانية محمد بن تيبة بهدف التعادل في الدقيقة ال17، ضاربا في ذات الوقت عصفورين بحجر واحد، تدارك تأخر فريقه في النتيجة، وقفزه هو شخصيا إلى صدارة ترتيب هدافي الجمعية الوهرانية بحصيلة سبعة أهداف، بعدها عاش الحضور سجالا حقيقيا بين المجموعتين، هجمة مقابل هجمة قبل أن يحكم المحليون قبضتهم على الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط الأول، ويصنعوا فرصتين عن طريق الخطير مسعودي، وبعدها توقيع الهدف الثاني في الدقيقة الأخيرة بواسطة مزواني بقذفة قوية، مستفيدا في مرحلة أولى من تمريرة على طبق من زميله بوعيش. وكالأول، فإن الشوط الثاني كان قويا من الطرفين، واستهله البوسعاديون بممارسة ضغط على مرمى الحارس البديل الصديق بوهدة علهم يصلوا مرماه للمرة الثالثة وبالتالي قتل اللقاء، وبعد أن ضيع عليهم بوعيش مبتغاهم في الدقيقة ال51، وقفوا عند اندفاع كبير للوهرانيين الذين سعوا جاهدين للعودة في النتيجة قبل فوات الآوان، وأهدروا فرصتين حقيقيتين للتهديف، في الدقيقة 55 بواسطة بالغ الذي خاب في استغلال إنفراده بالحارس المحلي مزيان، فضيع مالا يضيع، وزميله المدافع بن عيادة الذي حرمته براعة نفس الحارس من تتويج إيجابي لقذفته الصاروخية، وكان ذلك في الدقيقة ال66، ليستمر مسلسل الإهدار قبل أن يهدأ لاعب الوسط بودومي من روع زملائه ومدربيه وحتى أنصاره بهدف التعادل الغالي في الوقت بدل الضائع للمباراة. ولئن تدحرجت كتيبة المدرب كمال مواسة إلى الصف الثالث، لمصلحة العنيد نصر حسين داي، الذي غنم ثلاث نقاط ثمينة من أمام ضيفه مولودية سعيدة بفضل هدف لاعبه علالي في الدقيقة ال41، إلا أنها حافظت على بقائها فوق المنصة، وقد تسترجع منصب الوصافة في وقت قريب إن هي فازت في الجولة ال27 يوم الثلاثاء القادم أمام اتحاد عنابة بملعب بوعقل، وانهزام النصرية في خرجتها الصعبة إلى ملعب الرائد اتحاد سيدي بلعباس. كما تبقى التشكيلة الوهرانية محافظة على إنجاز آخر يتمثل في بقائها دون انهزام في إحدى عشرة مباراة متتالية في البطولة الإحترافية الثانية.