منتجعات المياه المعدنية أهم المعالم السياحية التي تستقطب الجزائريين والأجانب الذين يبحثون عن مرافق للاستحمام أو التداوي وأخذ قسط من الراحة، وهو ما يتميز به حمام «الصالحين» بولاية بسكرة. تعد محطة حمام الصالحين من أهم وأشهر المنتجعات الحموية المعدنية الجزائرية، وهو مركب تنبع مياهه من مدينة بسكرة، يتميز بحموضة عالية لاحتوائه على مادة الكبريت، مما يجعله مفيدا للعديد من الأمراض الجلدية، ودرجة حرارته تبلغ 43 درجة مئوية طبيعيا. وخلال زيارة «المساء» للصالون الدولي للسياحة والأسفار، وقفنا عند جناح مركب حمام الصالحين،حيث التقينا السيد أحمد غريم المكلف بالاستغلال على مستوى المنتجع، وأوضح أن الإقبال على الحمام يكون كبيرا في الموسم الشتوي بعيدا عن المواسم الحارة، ويكون التوافد عليه من مختلف ولايات الوطن، وتعد الفئة المسنة الأكثر طلبا على خدماته. يعود إنشاء حمام الصالحين إلى العهد الروماني، أي إلى ما قبل 20 قرنا، هذا ما قاله المكلف بالاستغلال، وهو متواجد على بعد 6 كيلومترات من مدينة خنشلة المعروفة قديما بنوميديا بجبال الأوراس. يعتبر المنتجع صرحا مائيا حامضيا لاستغلال المياه الجوفية الطبيعية الحارة، ومن أهم المعالم السياحية في المنطقة، يتوافد عليها السياح للاستمتاع بالعروض التي يقدمها الفريق داخل المركب من حمامات شافية، بمرافقة طبية لإعادة توظيف الأعضاء المصابة. كما يوفر المركب العديد من العلاجات من طرف مختصين، لاسيما في الأمراض الجلدية وأمراض العظام والروماتيزم وتخفيف الوزن. توجد بالمركب العديد من المسابح، وله نتائج مرضية في الاستشفاء من العديد من الأمراض بفضل مياهه الدافئة والحامضة. ينشط هذا المعلم الحركة السياحية في المنطقة بامتياز، حيث يقصده مئات الزوار للاستمتاع بميزات مياهه بحمامات تقليدية أو طبية، حسبما يتم وصفه من طرف طبيب مختص. وتتراجع درجة الاقبال على هذا الحمام في فصل الصيف بسبب درجات الحرارة المرتفعة في ولاية بسكرة، خصوصا أن مياه المركب دافئة ولا يمكن تحملها مع ارتفاع درجة حرارة الجو.