يُعد هلال العربي سوداني أحسن هداف للمنتخب الوطني حاليا برصيد 11 هدفا سجلها في 22 مباراة؛ بمعدل هدفين في كل مباراة. يتحدث في هذا الحوار للموقع الرسمي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، عن الأجواء المرحة والرصينة والأخوية التي تخيّم في الفريق، قبل بضعة أيام من أول مباراة في المونديال البرازيلي ضد بلجيكا ببيلو أوريزنتي. ولقد تمكن العربي سوداني البالغ من العمر 26 سنة، من فرض نفسه كمهاجم فاعل من بين أفضل الهدافين الجزائريين في السنوات الأخيرة، بدءا بالبطولة الوطنية؛ حيث تُوّج أحسن هداف لموسم 2010-2011، بتوقيع 18 هدفا في 25 مباراة، وهو الأمر الذي أتاح لفريقه جمعية الشلف، الظفر بأول بطولة له. على المستوى الدولي، احتل المركز الرابع في ترتيب الهدافين خلال البطولة الإفريقية للأمم 2011؛ حيث أمضى ثلاثة أهداف. وحاليا ينشط في البطولة الكرواتية مع نادي دينامو زغراب.
هل يمكن أن تصف لنا الأجواء السائدة في المنتخب الوطني بعد بضعة أيام من حلولكم بالبرازيل؟ كل الأمور تسير على ما يرام؛ لقد اتخذنا من المركز الرياضي العالمي لسوروكابا معسكرا أساسيا لنا؛ حيث يُعد هذا المركز جوهرة للتحضير الجيد بمستوى رهان المونديال. والآن شرعنا في التدريبات، والأمور الجدية قد بلغت ذروتها في الإعداد للمباريات الثلاث للدور الأول. ما يمكن قوله إن الأجواء رائعة جدا داخل المجموعة، سيما بعد إجراء التربصين بالجزائر وسويسرا. إننا نعيش كأسرة واحدة، وهنا تكمن قوّتنا في المونديال.
ما رأيكم في مرافق ومنشآت المركز الرياضي العالمي لسوروكابا؟ أود أن أشكر الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، التي لم تدّخر أي جهد من أجل أن توفر لنا كل شروط التحضير الجيد، ومنها تمكيننا من الإقامة والتحضير في مثل هذه المنشآت. نحن نتواجد في مركز للتحضير من المستوى العالمي العالي؛ حيث يحتوي على مجموعة من ميادين اللعب، ومركز للاسترجاع وغيرها من المرافق. كما يتميز بموقعه الاستراتيجي الذي يوفر لنا الهدوء التام للتركيز أكثر في التحضير للمونديال. وبالمحصلة، فإن مركزنا يتوفر على كل الوسائل التي تساعدنا أكثر على تحقيق أهدافنا المتوخاة.
كيف تتم عملية التكيف والتأقلم بعد أكثر من عشر ساعات من السفر، دون تجاهل فارق التوقيت (الزمني) بالبرازيل؟ حقا لقد شعرنا بالتعب نوعا ما عقب وصولنا، لكن بدأنا نتكيف مع المناخ وفارق التوقيت. أعتقد أنها مسألة وقت فقط قبل أن نسترد معالمنا بالبرازيل. في هذه اللحظات يشعر جميع اللاعبين بالارتياح، وكلهم استعداد لبذل قصارى جهودهم خلال المونديال.
بم تشعرون قبل بضعة أيام من مباراة الجزائربلجيكا، حيث يُنتظر أن تدخلوا التاريخ من بابه الواسع بأول مشاركة لكم في المونديال؟ إنه حلم الطفولة يتحقق. أعتقد أن كل لاعب يريد المشاركة في المونديال ولو لمرة واحدة. والآن نحن نعيش ذلك. من الواضح أن مهمتنا ستكون صعبة في المباراة الأولى ضد بلجيكا، لكننا على أتم الاستعداد لذلك. سنجنّد كل طاقاتنا لنكون في أوج لياقتنا وإمكاناتنا يوم المقابلة. يشرّفنا نحن اللاعبين أن نشارك في كأس العالم وأن نمثل الجزائر أحسن تمثيل خلال هذا الموعد العالمي الهام.