أشاد المشاركون في الندوة المخصصة لمشاركة الجزائريين من أصل أوروبي في حرب التحرير الوطني عقدت أمس، بالعاصمة، بخصال المحارب بيار غناسيا الذي توفي بجبال الأطلس البليدي سنة 1957 . وأشار الباحث في مجال تاريخ حرب التحرير الوطني السيد امحمد رباح، إلى أن الفقيد غناسيا الذي ولد يوم 24 جويلية 1939 بتنس (الشلف) قد انضم إلى صفوف جيش التحرير الوطني ضمن الرعيل الأول من المحاربين. والتحق هذا التلميذ "النجيب" الذي زاول دراسته في ثانوية الأمير عبد القادر بالجزائر العاصمة (ثانوية بيجو سابقا) بصفوف جيش التحرير الوطني بالولاية التاريخية الرابعة بعد النداء الذي وجهته جبهة التحرير الوطني في ماي 1956 . وقال السيد رباح "إلتحق المحارب في البداية بصفوف جيش التحرير الوطني المتواجد بمنطقة تنس اثر توقيف رايمون حنون وهو يهم بالالتحاق بصفوف جيش التحرير الوطني بمنطقة مليانة من قبل قوات الأمن الاستعمارية". وتحدث الرائد عز الدين واسمه الحقيقي رابح زراري "بتأثر بالغ" عن الطالب الشاب بيار من منطقة تنس الذي قرر إيقاف مشواره الدراسي للالتحاق بجيش التحرير الوطني. وكتب القائد في مذكراته الكفاحية "وضمن الرجال بالزي الأبيض كانت إحدى الشخصيات الودودة التي تركت أثرا في ممرضنا الجهوي المدعوالحاج" . كنا ندعوه الحاج لكن اسمه الحقيقي كان بيار غناسيا حيث كان يجيد التكلم بالعربية. وتوفي الحاج رافضا التخلي عن جرحاه" . وقال السيد امحمد رباح أن بيار غناسيا توفي اثر قصف الجيش الاستعماري سنة 1957 لمصلحة تمريض تابعة لجيش التحرير الوطني بدوار بني صالح في الأطلس البليدي.(وأج)