شُيعت جنازة المرحوم المجاهد عبد السلام حباشي أحد وجوه الحركة الوطنية الجزائرية أمس، بعد صلاة الظهر بمقبرة سيدي عيسى بمدينة عنابة بحضور جمع غفير من المواطنين·وفي كلمة التأبين التي قرأها الأمين الوطني للمنظمة الوطنية للمجاهدين تم التذكير والإشادة بخصال المرحوم المجاهد عبد السلام حباشي الذي كرس حياته لخدمة الوطن· للتذكير، أن المجاهد حباشي توفي أول أمس، الجمعة، بإحدى العيادات بقسنطينة بعد مرض عضال عن عمر يناهز 83 عاما· وكان المرحوم حباشى عضوا في مجموعة ال 22 التاريخية وناضل في صفوف حزب الشعب الجزائري وحركة انتصار الحريات الديمقراطية والمنظمة الخاصة بجبال الأوراس قبل أن يقبض عليه سنة 1954 وذلك قبل اندلاع الثورة التحريرية المسلحة· وقد سجن المرحوم ب"سركاجي" بالعاصمة ثم حوّل إلى سجن "لامبيز" بباتنة وعدد من السجون الأخرى إلى غاية الاستقلال · وتقلد المرحوم الذي ولد سنة 1925 بعين مليلة منصب مدير المسرح الجهوي بقسنطينة سنة 1962 قبل أن ينصب رئيسا للجنة الوطنية المستقلة للانتخابات الرئاسية 1995 ثم رئيسا لوساطة رئاسة الجمهورية· وكان المرحوم الذي عين أيضا غداة الاستقلال أمينا عاما أول لمحافظة حزب جبهة التحرير الوطني بعنابة يتأهب لنشر مذكراته التي كتبها بمناسبة عيد النصر الذي يصادف ال19 مارس من كل سنة· وعلى هامش مراسم تشييع الجنازة أكد العقيد عمار بن عودة عضو مجموعة ال 22 التاريخية "بأن المجاهد عبد السلام حباشي كان يحتضن الجزائر بداخل قلبه ويعد مثالا للنضال الصادق والوفاء للوطن"· وقد توالت التعازي إثر وفاة الفقيد حيث تقدمت الجبهة الوطنية الجزائرية" إلى عائلة الفقيد وإلى كل المجاهدين وأبناء الوطن المخلصين بأصدق التعازي"· وفي بيان تلقت" المساء "أمس نسخة منه، أشارت الجبهة إلى أنه "برحيل المجاهد عبد السلام حباشي تكون الجزائر قد فقدت واحدا من أبنائها الأبرار الذين حملوا شعار إعلان الجهاد لما ضاقت بالوطن السبل، وهكذا نواصل التحسر على رحيل جيل نوفمبر من المجاهدين الواحد تلو الآخر" ·