عبرت السلطات الإيرانية أمس عن أملها في أن تسمح المفاوضات المباشرة بينها وبين الاتحاد الاوروبي بمدنية جنيف السويسرية بوضع اتفاق اطار يحدد مستقبل المفاوضات بخصوص ملفها النووي.وقال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أمس أن طهران تأمل في أن يتم التوصل إلى اطار للمفاوضات يلقى رضى الجانبين ويضع حدا للازمة القائمة منذ سنوات بينها وبين الدول الغربية. وتأمل طهران التوصل إلى اتفاق يحدد الإطار القانوني لهذه المفاوضات وشروطها وأيضا تحديد جدول زمني لاجرائها. وحتى وإن قبلت السلطات الإيرانية مواصلة المفاوضات مع الأطراف الغربية إلاّ أنها ما انفكت تصر أن ذلك لا يجب أن يشمل فكرة توقيف عملية التخصيب واعتبرت ذلك بمثابة الخط الأحمر الذي لا يجب تجاوزه. وانطلقت أمس بمدينة جنيف السويسرية جولة مفاوضات جديدة بين كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي ومسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا في محاولة للتوصل إلى اتفاق مبدئي تلتزم بمقتضاه إيران بوقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وحضر هذه الجولة الجديدة من المفاوضات وليام بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أكدت مصادر أميركية أن حضوره سيكون "كمراقب وليس كمفاوض". واستمع خافيير سولانا في جلسة اكتست اهمية خاصة إلى الرد الإيراني بخصوص مجموعة الحوافز التي عرضتها الدول الغربية على إيران مقابل تخلِّيها عن برنامجها النووي. وانطلقت جولة المفاوضات الجديدة في أجواء سادها بعض الانفراج على خلاف المرات السابقة بعد أن أكدت الولاياتالمتحدة تفضيلها لخيار الدبلوماسية للتوصل إلى حل تفاوضي قابلها رد إيراني وصف هو الآخر ب "ايجابي" أكد استعداد طهران لفتح ممثلية لرعاية المصالح الأمريكية في إيران. وحتى وإن لم يتم إلى حد الآن الكشف عما جرى في هذه الجلسة ومضمون الرد الإيراني فإن الأكيد أنه لم يحمل جديدا يمكن أن يحدث نقلة نوعية في المفاوضات وصيرورتها.