حققت ثانوية البتاني بالأربعاء أحسن النتائج في بكالوريا 2008، وبذلك احتلت المرتبة الأولى بنسبة 70.33 من الناجحين على مستوى ولاية البليدة في النمط التربوي الجديد، في حين بلغت نسبة النجاح 63 فيما يخص النمط التربوي القديم. وبلغت أحسن نتيجة محققة في الثانوية 90.91 سجلها قسم شعبة لغات أجنبية، في حين وصلت النسبة في شعبة الرياضيات الى 81.81، أما شعبة آداب وفلسفة فقد سجلت نسبة 83.93، في حين بلغت شعبة تسيير واقتصاد معدل 66.67 من نسبة النجاح بالنسبة للنمط الجديد، بينما سجل النمط القديم في شعبة علوم الطبيعة والحياة نسبة نجاح قدرت ب 63.63 أما شعبة الآداب والعلوم الإنسانية فقد بلغت 60.86، وبهذه النتائج المشرفة تكون ثانوية البتاني قد استعادت مكانتها في المراتب الأولى بعد ما يزيد عن 22 سنة من الغياب في سلم المتفوقين، بسبب ما عرفته المنطقة من أحداث خلال العشرية السوادء. للإشارة، فقد افتتحت ثانوية البتاني عام 1978 وتضم حوالي 30 حجرة، 4 مخابر، مكتبة، قاعة إعلام آلي وقاعة رياضة، يدرس بها 700 تلميذ يؤطرهم 51 أستاذا، وتحتوي على مجموعة من الشعب التي تخص النظامين القديم والجديد كعلوم الطبيعة والحياة، اللغات، تسيير واقتصاد... عرفت ثانوية البتاني بعد الثمانينيات بسبب العشرية السوداء العديد من المشاكل، كان من أبرزها تعرضها للعديد من أعمال التخريب مما جعلها تحتل المراتب الاخيرة، ولكن مع مطلع سنتي 97/98 ومع مجموع الإصلاحات التي شهدتها تمكنت الثانوية من استرجاع مكانتها، ومع مطلع سنتي 2005/2006 استفادت من العديد من التجهيزات الحديثة كأجهزة الإعلام الآلي المحمولة وآلة تصوير عصرية، الى جانب تجهيز القاعات والمخابر بكل ما يلزم، وكل هذا أعطى للمؤسسة دفعا جديدا وأسهم في الرفع من نتائجها. وأكد بن قويدر بن شبيرة مدير ثانوية البتاني في دردشة مع "المساء"، أن ما حققته الثانوية من نتائج كان نتيجة تضافر جهود العاملين بالمؤسسة، لاسيما الفريق التربوي المكون من أساتذة يتمتعون بكفاءات عالية، ناهيك عن الإرادة والرغبة الكبيرة التي أظهرها التلاميذ من خلال التحصيل الجيد. وتجدر الإشارة الى أنه تم تكريم مؤسسة البتاني والمتفوقين من الأوائل في شهادة البكالوريا بثانوية ابن رشد بالبليدة.