شهدت عدة مناطق في العراق أمس عمليات اغتيالات وتفجير اودت بحياة عدد من المدنيين والعسكريين وأصيب عدد أخر بجروح متفاوتة.واكدت مصادر أمنية وأخرى طبية عراقية عن مقتل سبعة زوار شيعة من طرف مسلحين مجهولين في منطقة المدائن جنوب العاصمة العراقية عندما كانوا في طريقهم لإحياء ذكرى وفاة موسى الكاظم الإمام السابع للطائفة الشيعية. واكد مصدر طبي تلقي مستشفى الاعصاب بمدينة المدائن جثث سبعة اشخاص قتلوا بالرصاص بالمدينة المذكورة. وسقط هؤلاء في وقت عززت فيه القوات العراقية إجراءاتها الأمنية في العاصمة بغداد مع بدء توافد آلاف الحجاج الشيعة إلى حي الكاظمية في شمال العاصمة لإحياء ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم يوم غد الثلاثاء. وقالت مصادر أمنية إنه تم نشر أعداد كبيرة إضافية من قوات الجيش والشرطة ومئات القناصة فوق أسطح العمارات والبنايات المرتفعة بالمناطق المحيطة بحي الكاظمية تحسبا لحدوث أي هجمات. كما أقامت قوات الشرطة والجيش نقاط تفتيش وأغلقت العديد من الطرق لحماية الزوار المتوجهين للمرقد من أي هجوم يستهدفهم. وينتظر أن تعلن الحكومة عن حظر للتجول للسيارات في بعض مناطق العاصمة المحيطة بهذا الحي اليوم وبعد غد الاربعاء. وكان قرابة ألف شخص قتلوا سنة 2005 في تدافع على جسر الأئمة تحت أقدام المتوافدين على الكاظمية أو غرقا في مياه نهر دجلة بعد ان تم تسريب خبر كاذب بوجود قنبلة فوق الجسر المذكور. وتعد الكاظمية من العتبات المقدسة لدى الطائفة الشيعية حيث دفن الإمام الكاظم سابع الأئمة الاثني عشر عام 799 ميلادية بعد ان مات مسموما في زنزانته في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد. كما لقي عنصران من عناصر حماية المنشآت النفطية مصرعهما لدى انفجار عبوة ناسفة عندما كانا يستقلان دراجة نارية في منطقة بهرز جنوب مدينة بعقوبة عاصمة محافظة ديالى. وقال مصدر في شرطة ديالى أن الحارسين لقي مصرعهما في انفجارعبوة ناسفة لدى مرور دراجة نارية كانا يستقلانها في جنوب مدينة بعقوبة. وفي محافظة نينوى شمال بغداد اغتالت مجموعة مسلحة أحد رجال الدين في مدينة الموصل مركز المحافظة. كما اغتالت مجموعة مسلحة ظهر امس في مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى الشيخ صلاح عبد العزيز إمام مسجد منطقة الفاروق وسط المدينة بعد ان فتحت عليه نيران اسلحتها عندما كان عائدا إلى منزله حيث يعمل موظفا في دائرة الوقف السني في المحافظة. وانزلق الوضع الامني في هذه المحافظة الواقعة الى شمال العاصمة بغداد بشكل لافت في المدة الاخيرة رغم مواصلة قوات الامن العراقية تطبيق عملية "ام الربيعين" التي شرعت في تنفيذها منذ بداية شهر ماي الماضي ضمن عمليات التمشيط التي تقوم بها منذ عدة اشهر في اطار ما اصطلح على تسميته بتطبيق القانون وملاحقة عناصر تنظيم القاعدة. وفي ذات السياق كشفت مصادر الشرطة العراقية عن مصرع جنديين عراقيين في انفجار قنبلة استهدف دورية للجيش في بلدة سليمان بك شمال بغداد. وشهدت مدينة البصرة في جنوب البلاد انفجار قنبلة استهدفت دورية للقوات العراقية وسط المدينة عادت الى إصابة مدني بجروح. كما جرح العضو البارز في الحزب الإسلامي العراقي زكي الكبيسي ونجله وقتل اثنان من حراسه في انفجار سيارة مفخخة أمام منزله في مدينة الفلوجة غرب بغداد. كما قتل ضابط وجندي عراقي وأصيب آخر في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دوريتهم على طريق جنوب غرب مدينة كركوك في شمال البلاد.