أكد مصدر أمريكي أن طلب بلاده من إسرائيل تجميد البناء في المستوطنات يتضمن القدسالشرقية. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية يان كيلي أن المطلب الأمريكي من إسرائيل بوقف البناء في المستوطنات، بما في ذلك اغراض ما يطلق عليه ''النمو الطبيعي''، يتضمن القدسالشرقية. وذكرت مصادر في القدسالمحتلة أن كيلي لم يكن لديه رد فعل على تخصيص وزارة الإسكان والتعمير الإسرائيلية أموال في مشروع موازنة 2009-2010 لمستوطنتي حار حوما ومعالي أدوميم. ويأتي تخصيص الوزارة لهذه الأموال في وقت تتزايد فيه حدة التوترات بين إسرائيل والولايات المتحدة في ما يتعلق ببناء المستوطنات على الخط الأخضر.وتصر إسرائيل على أن من حقها البناء في أي مكان في القدس لأنها ضمتها إلى أراضيها ووفقا للقانون الإسرائيلي، فإنها لم تعد جزءا من الضفة الغربية،إلا أن المجتمع الدولي يعتبر الاحياء اليهودية في القدسالشرقية مستوطنات ويدين أي بناء يهودي فيها. ووصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما في اكثر من مناسبة المستوطنات بأنها غير شرعية مؤكدا ضرورة وقف توسيعها، حتى إذا كان ذلك للنمو الطبيعي. وأعربت إسرائيل عن استعدادها لهدم النقاط الاستيطانية غير الشرعية إلا أنها رفضت وقف النمو الطبيعي للمستوطنات بزعم أن التجمعات بحاجة إلى مواصلة القيام بوظيفتها بصورة طبيعية. وفي سياق متصل أعلنت جماعة إسرائيلية امس الثلاثاء إن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعدت خططا لإضفاء الشرعية على 60 منزلا قائما في مستوطنة غير مصرح بها تقع في الضفة الغربية وسمحت ببناء 240 مسكنا.، وقالت ن جماعة بيمكوم المتخصصة في القضايا التخطيطية: ''تم المصادقة على هذه الخطط من قبل وزير الحرب إيهود باراك ورفعت إلى السلطات في أفريل الماضي''. وقالت المنظمة ''ان هذا التصرف بمثابة استهزاء بالطلب الأمريكي لتجميد المستوطنات وسيعزز أيضا ادعاء الفلسطينيين بأن المستوطنات غير المرخصة تستولي على الأراضي التي يريدونها أن تكون جزءا من دولتهم المستقبلية''. واستبعد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تجميد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة كما يطالب المجتمع الدولي. يذكر أنه يعيش حوالى 300 الف اسرائيلي في مستوطنات الضفة الغربية. ويرى الفلسطينيون من جانبهم ان استمرار الاستيطان يشكل احدى العقبات الرئيسية لمفاوضات السلام.