تمكنت مصالح مفتشية الجمارك بولاية سكيكدة بحجز ما لا يقل عن 19 جهازا من صنع إسرائيلي كانت موجهة إلى التركيب والاستخدام بمركب تكرير البترول الكائن بالمنطقة الصناعية. واستنادا إلى مصادر متطابقة فإن شحنة العتاد والأجهزة قامت باستيرادها شركة "سامسونغ" الكورية المكلفة بإعادة تجديد المركب المتواجد على مستوى منطقة النشاط الصناعي بالولاية وقد تم تهريبها من الميناء إلى مخزن الشركة بطريقة سرية غير أن تفطن مصالح الجمارك وشكوكها حول طبيعة ونوعية البضائع دفعت برئيس أقسام الجمارك على مستوى الميناء إلى تكليف فرقة خاصة لأعوان المراقبة بإعادة ما يسمى المراقبة اللاحقة للشحنة على مستوى الشركة بالمنطقة الصناعية ، حيث كشفت عملية الفحص عن العثور على أجهزة وهياكل جديدة تم تركيبها وهي من صنع إسرائيلي وهذا رغم لجوء العمال الكوريين إلى إخفاء العبارة التي تشير إلى بلد المنشأ على مستوى الأجهزة كما توصل أعوان المراقبة إلى أن الشركة حاولت تمويه مصالح الجمارك بالميناء بوضع عدد من الأجهزة المصنوعة في كوريا في أعلى الحاوية وإخفاء باقي الأجهزة وعددها 19 جهازا أسفل البضاعة، وعلى إثر هذه العملية قامت مصالح الجمارك بتحرير مخالفات وفرض غرامات في حق هذه الشركة مع تحويل ملف القضية إلى أروقة العدالة .