بدأت الوعود توزع يمينا وشمالا ، يوزعها بعض رؤساء البلديات الحاليين ومن يطمحون في تراس البلدية، وهي حملة انتخابية مسبقة، ولسنا ضد ان يسعى اي شخص لحملة انتخابية مسبقة استعدادا لمحليات، لكن من العيب أن يعد بعض الذين لا يملكون حتى مصيرهم ان يعدوا الناس بسكنات، ووظائف والكل يعرف أن المير لا صلاحيات له سوى صلاحيات رفع النفايات، وتوزيع قفة رمضان، وتقديم المشاريع " لمدام دليلة" ، وبعضهم له مشروع " التبراح" في الكبريهات، وربما حان الوقت لتسجيل هذه الوعود لدى المحضرين القضائيين كي تخرج الحكومة هذه الوعود في الوقت المناسب ومحاسبة أصحابها، هكذا سيعد كل واحد بالقطرة، ويعلم ألف حساب لأي وعد ولو كان وعود بسيطة، ومع الأسف لأن الذين يعقلون الأمور جيدا ويقدرون العواقب، ويخشون من عواقب الوعود، لانهم يدركون جيدا أن المير بلا صلاحيات، فإنهم لا يقبلون على الترشح، لهذا صار كل من هب ودب يترشح، حتى أشباه " مخلوف البومباردي" و خريجو المخامر والكبريهات، وإلا كيف نفسر العدد الكبير من رؤساء البلديات الذين زج بهم في السجون بسبب سوء التسيير، وعلى كل حال لا يحدث لا يسمى بسوء التسيير، بل هو لا تسيير أصلا بل فساد في فساد، ولهذا فإن " مول الطبيعة لا ينطيع" وعليه فإن الكل يعد ويكذب ما دام أن الكلام باطل.